وأوضح فتحي، في تصريحات تلفزيونية مع قناة "صدى البلد"، أن الافتتاح التجريبي لجزء من قاعات المتحف نجح بنسبة كبيرة، مشيرا إلى وجود نمو في في السياحة بمصر رغم الظروف الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
وشدد الوزير على أن السياحة مصدر دخل قومي للدولة ومصدر رزق لملايين من المواطنين، منوها بأن الدولة تبذل جهودا كبيرة لإحداث طفرات تنموية في كل المجالات بما في ذلك في قطاع السياحة.
والمتحف صُمم ليكون الأكبر في العالم الذي يضم آثار حضارة واحدة، وسيعرض المتحف عند افتتاحه الرسمي، كنوز الملك توت عنخ آمون الكاملة، التي ستعرض لأول مرة في المتحف، بإجمالي أكثر من 5398 قطعة أثرية في قاعتي عرض، كما يضم إجمالا قرابة 100 ألف قطعة أثرية.
وفي وقت سابق، أكد مدير الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير الدكتور عيسى زيدان، أن جميع قاعات المتحف أصبحت جاهزة، وأن الافتتاح الرسمي سيتم تحديده من قبل القيادة السياسية، بعد هدوء الأوضاع في المنطقةوالعالم؛ للاحتفال بهذه المناسبة.
فيما قال طارق السعيد توفيق، مدير المتحف، إن الأزمات المتكررة كانت سببا في تأجيل الافتتاح، منوها بتحديد مواعيد الافتتاح أكثر من مرة ولكن الظروف لم تساعد في افتتاح المتحف.
وارتبط تأجيل الافتتاح بجائحة كورونا ثم باضطرابات عالمية وإقليمية، حيث تسعى مصر لإقامة افتتاح كبير يليق بـ"مشروع القرن الـ21 الثقافي"، وفضلت عدم الاحتفال في ظل الأوضاع المأساوية في غزة.
وأعلنت الحكومة عن تشغيل تجريبي للمتحف المصري الكبير، في أكتوبر الماضي، يشمل 12 قاعة عرض رئيسية تضم 24 ألف قطعة أثرية، وعلى مساحة تقدر بحوالي 6 أفدنة.
وتعرض القاعات الـ12 بداية من عصر ما قبل الأسرات والدولة القديمة حتى العصر الحديث، وتضم قطعا أثرية تعود إلى 700 ألف سنة وحتى عصر الدولة الحديثة وعصور الانتقال والمتأخر والروماني، طبقا لسيناريو عرض يتحدث عن المجتمع والملكية والمعتقدات، بحسب زيدان.
المصدر: RT