ثقافة

منارات :سهرة الافتتاح

أنّك تخدم في مجال السّينما في تونس اليوم يعني أنّك قدّام زوز خيارات، يا تستنّى الجمهور يجيك، يا إنت بيدك تمشيلو، و الخيار الثّاني هو إلّي خذاه مهرجان منارات للسّينما المتوسّطية مالدّورة الأولى متاعو، إختار أنّو يكون في الصّيف في وقت إلّي قاعات السّينما تفرغ مالجمهور و الشّوارع تتعبّى، و إختار بش يخرّج الأفلام للشّطوط و تكون العروض مجّانية، الشّي إلّي خلّى عروض الأفلام مناسبة تجمع ما بين حبّ السّينما و التّرفيه،

و يكون مناسبة تتلاقى فيها النّاس، و هذا إلّي خلّى الإقبال على المهرجان كبير و وصل إلى عشرين ألف متفرّج في الدّورة الأولى، و الشّي هذا هو إلّي خلّى فريق التّنظيم يُصرّ على أنّو المهرجان يتواصل بعد العمليّة الإرهابية إلّي صارت عمناول و العمليّة الإرهابية إلّي صارت الجمعة إلّي فاتت، إيمانا منهم أنّو أحسن طريقة للوفاء لأرواح الشّهداء، الله يرحمهم، يكون بالخدمة و بالإصرار على أنّو .التّوانسة بش يقعدوا يتلمّوا ولّي هذا هو أكبر هزيمة رمزية للإرهابيّين.

الله يرحم الشّهيد، الأمني مهدي الزّمالي، و عاشت تونس حرّة منيعة. و فكرة التّجميع و اللّقاء هي روح المهرجان هذا، هو قبل كلّ شي لقاء ما بين عدّة أشخاص و مؤسّسات إلّي خذاو المبادرة لتنظيمو، درّة بوشوشة و لينا شعبان، المركز الوطني للسّينما و الصّورة بإدارة شيراز العتيري، و المعهد الفرنسي بتونس بإدارة صوفي رونو. الفكرة إلّي جمعتهم هي أنّو الهويّة المتوسّطية من أهمّ مكوّنات الهويّة الثّقافية التّونسية و أنّو من الضّروري بش يتوفّر للتّوانسة، كجمهور و كعاملين في السّينما، فضاء بش يكتشفوا فيه الهويّة هاذي بتنوّعها و يمثّل فرصة لتبادل الخبرات و للعمل المشترك بين المؤسّسات و الفنّانين من مختلف دول المتوسّط، خاطر المهرجان فيه من شيرة، الجانب الفرجوي إلّي تتعرض فيه الأفلام من مختلف الدّول المتوسّطية في أكثر من شطّ من شمال تونس لجنوبها و زوز قاعات في الضّاحية الشّمالية للعاصمة ولّي فيها برمجة متنوّعة من عشرين دولة يتذكّر فيها المشاهد التّونسي أنّو المتوسّط موش كان تونس و الدزاير و فرانسا و إيطاليا أما زادا ألبانيا و كورواتيا و غيرهم، إضافة إلى تكريم للسّينما المصرية و الإيطالية المعاصرة. و كيما قلت، من المهمّ بالنّسبة للمهرجان أنّو السّينما تكون مناسبة إجتماعية تتقابل فيها النّاس و تتفرهد، لكن إختيار الأفلام ما كانش إعتباطي، الأفلام الموجودة تنتمي لسينما المؤلّف و هي أفلام بجودة فنّية عالية لكنّها في نفس الوقت أفلام في المتناول تتماشى مع مختلف الأذواق. من شيرة أخرى، فمّا ورشات العمل و حلقات النّقاش و المحاضرات، و الهدف منها هو تبادل الخبرات و الأهمّ من ذلك أنّو ما ناقفوش في الحديث و نشوفوا إمكانيّات الإنتاج المشترك بين مختلف دول المتوسّط، أنّنا نخلقوا سوق مشتركة لتوزيع الأفلام، أنّنا نلقاو أجوبة لأسئلة من نوع علاش أفلام الضّفة الجنوبية اليوم تتحصّل على جوائز مهمّة في أهمّ المهرجانات العالميّة لكنّها ما تلقاش ديما بلاصة في التّوزيع في دول الضّفة الشّمالية؟ علاش مثلا السّينما الأمريكية تلقى بلاصة في القاعات التّونسية و موش السّينما المغربية ولاّ اليونانية؟ الأسئلة هاذي و غيرها، بش يحاولوا يجاوبوا عليها ضيوف المهرجان من محترفي السّينما من عدّة دول. من غير ما نطوّل عليكم برشا، ملتقانا الجمعة هاذي، من 1 لجويلية 2019، في الشّطوط و في القاعات التّلاثة، عشّاق السّينما و المحترفين و التّوانسة لكلّ.