يتواجد أكثر من ألف موقع من ارجاء العالم على قائمة التراث العالمي. وتتضمن القائمة مواقع تراثية وطبيعية كانت قد توزعت على أكثر من 160 بلدًا ومنطقة. وتحتضن إيطاليا أكبر عدد من مواقع الـ "يونيسكو"، إذ يبلغ عددها 54 موقعًا تراثيًا، تتبعها الصين التي يصل عدد المواقع التراثية فيها الى 53 موقعًا.
وتتضمن القائمة مواقع شهيرة مثل القصر الهندي تاج محل، وهو ضريح رائع الصنع، أنيق العمارة من الرخام الأبيض يوجد بأكرة بأوتار برادش بالهند، والبتراء وهي مدينة أثرية وتاريخية تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة، في محافظة معان في الأردن، بالإضافة الى متنزه "يلوستون" الوطني، وهو متنزه وطني أمريكي يمتد بين ولايات أيداهو ومونتانا ووايومنغ، كما يتواجد أيضًا موقع "Struve Geodetic Arc" الذي يمتد عبر 10 بلاد. الجدير بالذكر أن تكون هذه المواقع على لائحة التراث العالمي يعني جلب عملة سياحية وحماية "اليونسكو".
وهنالك العديد من المواقع في الدول العربية مسجلة ضمن قائمة "اليونسكو" لمواقع التراث العالمي. حيث تتوزع الدول العربية في قارتي أفريقيا وآسيا. وقد بلغ مجموع المواقع المدرجة نحو 81 موقعاً في عام 2019، احتلت المغرب النصيب الأكبر من مواقع التراث برصيد 9 مواقع، كما أضيفت بعض المواقع مؤخراً مثل موقع الزبارة الأثري في قطر عام 2013، وفي سنة 2014 تم تسجيل كل من جدة التاريخية في السعودية، ومدرجات بتير في الاراضي الفلسطينية، وقلعة أربيل في كردستان العراق.
وأضيفت أهوار العراق عام 2016. توجد عدد من المواقع المهددة بالخطر وتحديداً في مصر والاراضي الفلسطينية والعراق واليمن بالإضافة إلى جميع المواقع في سوريا بسبب الحرب، كما أضيفت جميع مواقع التراث العالمي في ليبيا إلى قائمة الخطر بسبب الأوضاع في البلاد، وذلك في اجتماع لجنة التراث العالمي الأربعين الذي عقد في تركيا في تموز/يوليو 2017. وأدرجت منظمة "اليونسكو"، الجمعة، مدينة بابل الأثرية العراقية، التي جرت الإشارة إليها لأول مرة في لوح من الطين يعود للقرن 23 قبل الميلاد، ضمن قائمة التراث العالمي وذلك عقب تصويت جاء بعد عقود من الضغط من جانب العراق.
ويوفر صندوق التراث العالمي حوالي 4 ملايين دولار كل عام لدعم المواقع التي تتطلب عناية، ويتم إضافة مواقع جديدة الى قائمة التراث العالمي كل عام.