كثير منا لا يعرف الثقافة اليابانية ومفرداتها خاصة في الرقص والباليه. فكان العرض فرصة لنكتشف واحدة من أكثر الرقصات شعبية في اليابان، يطلق عليها اسم بلدة ساحلية يابانية ولدت فيها الرقصة وهي "أوا" وإليها تنسب الرقصة.
ثلاثون عنصرا بين عازف وراقص يرتدون الأزياء التقليدية اليابانية بألوانها المبهجة. العازفون يقفون في الجانب الأيسر من الركح يعزفون على الآلات الإيقاعية المصنوعة من جلد الكلاب والقطط. تعطي النقرات للسامع موسيقى مميزة تستحضر من خلالها اليابان بكل خصوصيته الثقافية والحضارية. أما الراقصون فتأتي حركاتهم متواترة في انسجام تام. انحناءة الظهر مع حركات اليد والساق في إيقاع مضبوط. والتفاعل بآداء صوتي يذكرنا بحركات الساموراي وصرخة الانتصار
أصل رقصة أوا تعود إلى احتفاء أهالي البلدة في كل فصل من الفصول الأربعة بذكرى من رحلوا من حياتهم. كان الراقصون والعازفون يخرجون إلى الشارع ويشاركون بقية الأهالي هذه الرقصة. والعادة تقتضي دائما فعل التشارك هذا لذلك كانت العشرون دقيقة الأخيرة من عرض "رقصة أوا" لباليه الياباني احتفائية بشكل مثير ومبهج. إذ نزل بعض الراقصين من الركح وتنقلوا بين الكراسي والمدارج واصطحبوا العشرات من الجمهور إلى الركح وراح الكل يرقص في زهو
عرض "رقصة أوا" رحلة مثيرة في الثقافة اليابانية وطقوس شعبها التي لا نعرف الكثير عنها. قدمها الباليه الياباني في إطار التعاون الثقافي وبمناسبة مرور خمسين سنة على العلاقات الدبلوماسية التونسية اليابانية