تروي احداث المسرحية قصة ملك لم يعد قادرا على الاستجابة لحاجيات رعيته فيستنجد بسحرة القصر ويطلب منهم استدعاء الجان وإقناعه بتحويل كل ما يحيط بالمملكة الى ذهب خالص. في الاثناء يصدر الملك اوامر مجحفة على الشعب ويمعن في القمع دون هوادة تلبية لمطالب الجان مما يثير احتقان الرعية ويدفع بالبعض منهم الى الدعوة الى التفكير في حلول اخرى تخرجهم من الفقر والجوع والعراء . المسرحية ومن خلال تسلسل الاحداث تأخذ المتفرج الى التفكير مليا في مسالتين اما التعويل على الذات وتحمل المسؤولية حتى النهاية او التعويل على الاخر والتبعية حتى وان كان سرابا وخرافات.
بين جشع الملك ودجل السحرة وطموح الشباب والمواطنين الصالحين تتراوح المشاهد المسرحية تتخللها لوحات راقصة وأخرى تعبيرية يرافقها صوت الراوي الذي يحيل على صوت الحكمة والتعقل في زمن ضاعت فيه قيم العمل والاجتهاد وحلت محلها مظاهر مجتمعية منحطة كالسحر والشعوذة والبحث عن المال اليسير بشتى الطرق. وفي ندوة صحفية التأمت اثر العرض اكد حسين محنوش ان المسرحية مستمدة من الواقع المعيش وأنها دعوة صريحة لشبابنا للاعتماد على الذات مهما تعرض للصعاب او المتاعب .