بثوبها الأبيض الذي التفّ حولها وزادته رياح مسرح الهواء الطّلق سحرا، اعتلت الفنانة "آية دغنوج" ركح المركز الثقافي بالحمامات لتؤدّي كوكتال مالوف تونسي في مقام الإصبعين بعد أن قدّمت الفرقة الوطنية للموسيقى وصلة من الموسيقى التونسية في مقام سماعي الإصبعين، تليها أغنية "العمر بين يديك" للفنانة التونسية نعمة التي تفاعل معها الجمهور قبل أن تبرز قدراتها الصّوتيّة بأغنية غير متداولة لكوكب الشّرق أمّ كلثوم "حانة الأقدار" ألحان محمد الموجي، وتعود بعدها إلى أصولها الكافيّة وتقدّم بصوتها الدّافئ كوكتال من الأغاني الكافيّة المقدّمة بتوزيع جديد وتختم الجزء الأوّل من الحفل بأغنية "اسأل عليّا" لليلى مراد.
أما الفنان أحمد الرّباعي الذي أثّث الجزء الثاني من الحفل فقد اختار توليفة مختلفة من الأغاني كشف عن مساحاته الصّوتيّة، افتتحها بأغنية "جبّار" لعبد الحليم حافظ متبوعة بأغنيتين لعلي الرّياحي "يا شاغلة بالي" و "يا بوسعيد يا عالي" ثم أغنية "أمّا براوة" لنجاة الصّغيرة قبل أن ينتهز الفرصة ويقدّم أغنياته الخاصّة وهي "أنا نحبّك منغير تفلسيف" و"وعد"
ليكون مسك ختام هذه السّهرة الطّربية بهذه الكلمات: كن منصفا يا سيدي القاضي ذنبي أنا رجل له ماضي وماهي إلاّ أغنية "المحكمة" لكاظم السّاهر وأسماء المنوّر التي قدّمها الرّباعي في ديو مع آية دغنوج بأداء اقشعرّت له الأبدان وأثبت مدى قوّة القدرات الصّوتيّة التي يمتلكها شابّان تونسيّان آمن بهما مسرح الأوبرا واختارهما لافتتاح لياليه بالحمامات