وعلى الرغم من أن والدها كان يمتلك ثروة كبيرة اكتسبها من تجارة الأقمشة بين مصر وتركيا، لكن الأقدار شاءت أن يخسرها كلها ويعلن إفلاسه، لتستقر في مصر وتبدأ حياتها الفنية.
بعد الاستقرار في المحروسة وحصدها لقب "ملكة جمال مصر"، أصبحت الشابة الحسناء وجها معروفا وبدأت تحضر مناسبات مهمة يشارك فيها أبرز نجوم الفن آنذاك.
وفي إحدى المرات خطفت الحسناء قلب الفنان فريد الأطرش، الذي لم يكن وقتها مشهورا أو ثريا، لكنه عشقها وتقدم لخطبتها لكن والدها رفض، رغبة في تزويجها من رجل ثري يضمن لها حياة كريمة، ووقع الاختيار على الفنان عزيز عثمان المشهور والثري، على الرغم من أنه كان يكبرها بـ30 عاما.
لم تحب "فرجينيا السينما" عزيز عثمان وحدثت بينهما خلافات كثيرة انتهت بالانفصال عبر المحاكم، وعلى الرغم من أنها عاشت أياما صعبة في كنفه لكنه مهد لها الطريق لتكون فنانة يتمنى الجميع التقاط صورة معها.
بدأت ليلى أولى خطواتها في عالم التمثيل بفيلم "مصنع الزوجات" 1841، ثم فيلم "ممنوع الحب" 1942، الذي كان بوابة تعرفها على الفنان أنور وجدي، الصديق الذي سرعان ما تحول إلى حبيب. ساعد الفنان الكبير "فرجينيا" كثيرا بصفته منتجا ومخرجا وممثلا، لتسطع في عالم الفن وتتوهج، لكن القدر لم يمهل علاقتهما كثيرا فتدخل وخطفه منها، إذ مرض بشدة وتدهورت حالته الصحية بسرعة باءت معها كل محاولات الأطباء لعلاجه وتوفي في السويد.
وفاة الصديق والحبيب وضعت ليلى في مأزق نفسي كبير، حاولت التغلب عليه بالعمل ليل نهار، ورغم سوداوية تلك الفترة فإنها نجحت في تقديم عدد من الأعمال المهمة، منها "من أجل حبي" 1960 و"رجل في الظلام" 1963.
وفي العام ذاته قدمت أبرز وأهم أدوارها في السينما المصرية، وهو فيلم "الناصر صلاح الدين" للمخرج يوسف شاهين؛ ليمنحها الجمهور بعدها لقب "فرجينيا" جميلة الجميلات. بعد خروجها من دوامة الحزن تزوجت من الإذاعي الكبير جلال معوض، واستقرت حياتها بشكل كبير وساعدها ذلك على تقديم مجموعة من الأدوار المهمة في مشوارها الفني، مثل: فيلم "ضربة شمس" أمام نور الشريف، وفي التلفزيون قدمت مسلسلات رائعة منها "علي الزيبق"، "هوانم جاردن سيتي" و"بوابة الحلواني".
حصدت الفنانة القديرة عددا من الجوائز طوال مشوارها الفني، منها جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما عن فيلم "ضربة شمس"، فضلا عن تكريمها في مهرجاني الإسكندرية 2003، والقاهرة السينمائي 2004، لترحل في العام التالي، بالتحديد 12 يناير/كانون الأول 2005، تاركة خلفها ميراثا من الفن والإبداع واحترام الجمهور.