وتدور فعاليات هذه الدّورة، التي تنتظم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، بكل من مدينة الثقافة، المتحف الوطني بباردو، قصر العبدليّة بالمرسى ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية "قصر النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد.
وسعيا من وزارة الشؤون الثقافية إلى تكريس مبدأ لا مركزية الثقافة وإرساء مبدأ الحق في الثقافة لكل مواطن، انطلقت فعاليات الدورة الثانية على المستوى الجهوي ببرنامج ثريّ بولاية تطاوين ثم القصرين لفسح مجال أكبر أمام مبدعي الجهات وفنّانيها لإبراز طاقاتهم الإبداعية بمشاركة فنانين عالميين في الفن المعاصر زارو بعض الجهات التونسية و قاموا بعرض مجموعة من الجداريات العملاقة والرسوم الفنية.
وفي هذا الإطار أكد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين على ضرورة التعريف بالتجربة التونسية الرائدة في الفن المعاصر محليا ووطنيا وإقليميا وتعزيز دورها في تحقيق الإشعاع الدولي للإنتاج الفني التونسي وإدماجه ضمن المشهد الثقافي العالمي علما وأن هذه الدورة تنتظم بحضور 20 بلدا و 57 فنانا من داخل تونس وخارجها.
وقدّمت الأيام في اليوم الافتتاحي معرضا دوليا أقيم في ساحة المسارح وآخر وطني بالبهو السفلي لمدينة الثقافة، وتعتبر هذه التظاهرة في دورتها الثانية فرصة مهمة لخلق ديناميكية متميزة من شأنها أن تساهم في توسيع دائرة التحرر الثقافي وقدرته على مواكبة التغييرات و التطورات دون التخلي عن المضامين الواعية. وتعتبر أيام قرطاج للفن المعاصر مناسبة لتعزيز شبكات التواصل بين مختلف الفاعلين الثقافيين في مجال الفن المعاصر وللتفكير في تشكيل سوق تونسية حقيقية منفتحة على كل التّمثلات والابتكارات ومحتضنة لكل المقترحات.
يذكر أن الدورة الثانية تتواصل على مدى أسبوع كامل إلى غاية 22 نوفمبر 2019 تحتفي فى جزء منها بمبدعي الجهات وفنانيها، حيث ستتجمل ساحات المدن وشوارعها بجداريات عملاقة ورسوم وغرافيتي بمشاركة فنانين ذوي شهرة عالمية في الفن المعاصر رفقة مجموعة من الفنانين والمبدعين والشباب و الطلبة التونسيين إلى جانب تنفيذ عدد من الورشات الدولية في ذات المجال