كتاب اصدرته وكالة احياء التراث و التنمية الثقافية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية.
كتاب الــــ 530 صفحة في نسخته العربية إلى جانب النسخة الفرنسية، هو " كتاب مرجعي يوثق تاريخ البلاد، وسيحمل إمكانيات حقيقية لكي يمكن الباحث و الذي يريد الإطلاع على تاريخ تونس أن ينهل منه من حيث الاعتبار المعرفي خاصة الدقة المنهجية" هذا ما صرح به وزير الشؤون الثقافية " محمد زين العابدين" مضيفا " ان هذا الكتاب وثيقة علمية يمكن الاستئناس بها في بحوث و في مرجعيات و أطروحات و يخدم تونس و يعرف اكثر و اكثر باسهاماتها في الحياة الإنسانية.
و من المنتظر ان يقع ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الانقليزية بغاية مزيد التعريف بالارث التونسي في العالم".
هذا المولود الذي رأى النور بعد 21 شهرا بين انجاز و طباعة، هو تأليف جماعي لنخبة من الباحثين التونسيين المختصين في مختلف مجالات التاريخ ( بين تاريخ الفن الحضاري و الصناعات التقليدية و المتوسطية) قدم بمناسبة الذكرى 40 لتسجيل مدينة تونس على لائحة التراث العالمي من قبل اليونسكو، و كذلك اختيار تونس عاصمة إسلامية عن العالم العربي لسنة 2019.
و في تقديمه لكتاب " مدينة تونس حاضرة عربية متوسطية " قال مدير البحوث " عبد العزيز الدولاتلي": من يتصفح هذا الكتاب يجد فيه نبذة عن الحضارة التونسية لأكثر من 13 قرنا، هذا إلى جانب التعرف على الدول التي حكمتها و التاريخ العمراني و امتداد المدينة العربية الإسلامية و المدينة الاوروبية المتوسطية من جهة أخرى.
و بدوره أثنى المدير العام لوكالة احياء التراث و التنمية الثقافية " المهدي النجار" على أهمية هذا الكتاب لكونه " يبرز العمق التاريخي للبلاد التونسية" و اعتبر "ان هذا الكتاب حلما و تحقق بمجهود جماعي لخيرة المؤلفين" و اعتبره " كتابا رائعا و مرجعا ثابتا".