ندوة حضرها مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعربية ارتأى فيها وزير الشؤون الثقافية أن يفتتحها بهذه الكلمات: "و نحن نحتفي في تونس بانعقاد المؤتمر الإسلامي الحادي عشر، و تماهيا مع غرض المؤتمر الذي يدعو إلى " تطوير السياسات الثقافية الراهنة في العالم الإسلامي "، فإنه لشرف أثيل أن أقدم ركائز الإصلاح الثقافي التونسي في سياق السياسات العمومية التي انتهجتها تونس خلال السنوات الثلاثة الأخيرة وهي
إدراج الثقافة ضمن منظومات الحوكمة المستدامة للممتلكات والخدمات الثقافية من تعلم وإبداع وإنتاج وتوزيع وترويج ونفاذ ووساطة والمساواة في الجنس الثقافي
إقامة علاقة متوازنة بين الممتلكات والخدمات الثقافية في علاقة بالحقوق الثقافية والكفاءات والأقطاب الجهوية للثقافة والسياسات الأفقية والسياسات البديلة
إدراج الثقافة في سياسات استباقية واعتماد سياسات ديناميكية مندمجة لا تقصي أحدا وشعارها الثقافة التضامنية تقرّ بالحقوق والحريات الفردية والعامة"
تمّ كذلك في نفس الإطار تعديد الأهداف الحكومية الاستراتيجية التي انطلقت وزارة الشؤون الثقافية منذ ثلاث سنوات في تحقيقها والتي تتمثل أساسا فـي:
ترجمة مبدأ الحق في الثقافة إلى واقع يومي عام وشامل
بناء ثقافة مواطنية من خلال الديمقراطية التشاركية مع السلطات الجهوية والمحلية والمجتمع المدني
تكريس اللامركزية الثقافية والحوكمة المحلية في الشأن الثقافي بالانطلاق في جعل الجهات أقطاب تنموية ومبادرة ثقافية جهوية ومحلية
اعتماد الاقتصاد الثقافي الرقمي والصناعات الإبداعية الثقافية ودعم حوكمة الإدارة من خلال مفهوم متجدد للاقتصاد الثقافي الاجتماعي التضامني الذي يجعل الثقافة تساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تنمية الموارد والثروات الوطنية التابعة لوزارات معاضدة للعمل الثقافي، وهي وزارات الخارجية والتربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والسياحة والفلاحة والنقل والتعاون الدولي
تثمين التراث والمواقع والمعالم الأثرية في علاقتها بحفظ الذاكرة الوطنية والتنمية المستدامة والعمل على إبراز صورة ثقافية مشعة لتونس من خلال دبلوماسية ثقافية طموحة وجريئة.
كما تم العمل على الارتقاء بالمشاركة التونسية في التظاهرات والملتقيات الدولية فقد تسلمت تونس رئاسة مؤتمر وزراء الثقافة العرب بالتعاون مع الألكسو (2016 ـ 2018) واحتضنت المؤتمر العشرين لوزراء الثقافة العرب والاجتماع الأول لوزراء الثقافة لدول الحوض الغربي للمتوسط (حوار 5+5) وتم تركيز مكتب تونس لبرنامج أوروبا المبدعة وكذلك المكتب الاقليمي لشمال افريقيا والشرق الأوسط للمنظمة الدولية الفرنكفونية.
كما لا تزال تحتضن تونس "تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الاسلامية " للمنطقة العربية بعنوان 2019 .
يتضمن برنامج اختتام تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الاسلامية عدّة أنشطة ثقافية تمتدّ على يومين، يكون الأول في مدينة الثقافة وينطلق في السابعة مساء في بهو المدينة بمعرض صور لفعاليات الاحتفال والأنشطة الثقافية والعلمية "تونس عاصمة الثقافة الإسلامية" تليها زيارة مفتوحة لمعارض المؤسسات الثقافية: دار العروسة – المركز الوطني لفن العرائس، معرض مركز الموسيقى العربية والمتوسطية – النجمة الزهراء، معرض وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية ومعرض المركز الوطني للخزف الفني ومعرض "منشورات وزارة الشؤون الثقافية ومنظمة الإيسيسكو" ببهو المدينة بينما يكون هناك عرض تنشيطي بمدخل محمد الخامس دمية عملاقة "أروى القيروانية" يليها حل استقبال وعروض mapping بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر وعروض تنشيطية بمناسبة افتتاح أيام قرطاج لفن العرائس للفرقة الوطنية للفنون الشعبية.
أما في مسرح الأوبرا، فيكون الحفل الرسمي أين سيتم تكريم عدد من الشخصيات وتسليم المشعل لعواصم الثقافة الإسلامية المحتفى بها سنة 2020 ثم انطلاق حفل "المشايخ" للفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة محمد الأسود.
أما اليوم الثاني من الاحتفال سيكون في ضاحية سيدي بو سعيد وينطلق في العاشرة صباحا بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء، بتكريم عدد من الشخصيات، عرض بالي سهام بلخوجة، زيارة متحف الآلات الموسيقية، زيارة الحديقة الأندلسية: عرض مالوف تستور لماهر الهمامي، زيارة رواق الفنون الهادي التركي بمتحف سيدي بوسعيد، عرض " المجرد" بالقهوة العالية، عرض ازياء للباس التقليدية جمعية تراثنا، زيارة مقام سيدي أبي السعيد، خرجة سيدي أبي السعيد، خرجة سيدي عبد العزيز الرياحي (زنقة الصلاح)، خرجة السيدة المنوبية، ورشة الفنون التشكيلية ( 30 رسام تشكيلي)، قبل أن ينطلق برنامج تنشيط المسلك الثقافي بعرض اسطنبالي المدينة صالح الورغي، خرجة عبد الجواد محيسن، خرجة عيساوية الفرجاني، اسطمبالي رياض الزاوش، و حفل استقبال بمقهى سيدي الشبعان: عرض مالوف لمحمد علي بالشيخ.