ويأتي هذا القرار لعدّة أسباب نذكر أهمّها: يعتبر مهرجان قليبية واحدا من المهرجانات الكبرى في تونس ويشهد إقبالا جماهريا هامّا إلى جانب الضّيوف والمشاركين ومن خصوصيّاته التّجمّعات الكبرى واللّقاءات المتنوّعة الّتي لا يمكن الإستغناء عنها باعتبارها ركيزة من ركائز المهرجان. أقدم مهرجان سينمائي دولي عربيّا وإفريقيا يقوم على تبادل التّجارب والخبرات بين المهرجانيين من خلال النقاشات والنّدوات والتكريمات واللّقاءات المتنوّعة لا يمكن أن نحوّله إلى دورة وطنيّة بصفة إستثنائيّة.
يمثّل المهرجان فرصة هامّة للسّينمائيّين الهواة وطلبة المدارس والسّينمائيين النّاشطين بصفة فرديّة لعرض أفلامهم أمام جمهور قليبية بمختلف مكوّناته، وقد لاحظنا خلال إعدادنا لهذه الدّورة عدم تمكّن هؤلاء من تصوير مشاريعهم إلى حدّ الآن في هذه الظروف الإستثنائيّة ونظرا لأنّ المسابقة الوطنيّة هي فقرة أساسيّة في المهرجان يصعب أن تقام الدّورة من دونها. ما لاحظناه من تظارب في تصريحات المسؤولين والتّباطئ في اتّخاذ القرارات في خصوص الوضع الصحّي العام وتطوّره والإجراءات التي يجب اتّباعها في حال تنظيم المهرجانات.
عودة انتشار الفيروس والمخاوف الّتي عبّرت عنها مختلف الجهات من اللّجنة العلميّة التّونسيّة إلى المنظّمة العالميّة للصحّة على المستوى الوطني والدّولي. كما قرّرالمكتب الجامعي تنظيم الملتقى الوطني للسّينمائيّين الهواة الّذي نريد من خلاله التّركيز على مختلف ما جاء من توصيات في الجلسة العامّة الإنتخابيّة، والنّظر في مختلف المقترحات للنّهوض بحركتنا والتّفكير في الإصلاحات الضّروريّة لتواصل الجامعة القيام بدورها الرّيادي في السّاحة الثّقافيّة عموما والسّينمائيّة خصوصا. وفي الختام نتمنّى أن نتجاوز هذه الأزمة قريبا ونعود لحياتنا الطّبيعيّة ومختلف نشاطاتنا الثقافيّة والفنّية بأكثر عمق وإصرار وإلتزام من أجل الأفضل.