سهرة الإمتاع والإبداع بامتياز قدّم فيها الفنان الكبير لطفي بوشناق باقة مختارة من أجمل أغانيه التي راوحت بين القديم والجديد في عرض انتظره جمهور الحمامات بفارغ الصبر حتى أن تذاكر السهرة نفدت قبل أسبوع من موعد حفل الاختتام .
في تمام العاشرة ليلا اعتلت الفرقة الموسيقية المتكونة من ثلاثة وثلاثين فردا بقيادة المايسترو عبد الحكيم بلقايد الركح ليبدأ الحفل بمقطوعة موسيقية مهدّت لصعود بوشناق الذي أطل بهيبة ووقار وسط وابل من التصفيق وتشجيع الجمهور المتعطش لسهرة طربية تونسية من الطراز الرفيع ليقدم سهرة استثائية بكل المقاييس لن تمحى من ذاكرة الحاضرين.
انطلق لطفي بوشناق في "التسلطن" بالشعر والمواويل والموشحات العربية من مختلف المقامات حيث استهلّ بالدور والموشحات مثل " عجبي منك "، "أيها السامع "، "بحّار أنا "، " الرعاة"، "حبيتك وتمنيتك " وغيرها من الأغاني التي شدّت وجلبت إهتمام الجمهور الكبير الحاضر. قبل أن ينتقل الى أبرز أغانيه التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب : "نساية" و"ريتك ما نعرف وين" و" أنا مواطن " ، "خدعني" ، " هاموا بشقراء وسمراء" ، هاذي غناية ليهم " ، " نساية " ، " الحلفاوين " ، " إنت شمسي " وغيرها من الأغاني التي كان فيها الجمهور كورال قبل أن يختم سهرته بالأغنية الحدث والتي طالبه بها الجمهور منذ بداية السهرة "كيف شبحت خيالك" التي اهتزت لها المدارج بمعيّة مجموعة الفارابي الموسيقية .
على مدى ساعتين ونصف غنى لطفي بوشناق للوطن، للمرأة، للحب، للسلام في عرض لخص من خلاله مسيرته الفنية التي فاقت الاربعين عاما من العطاء . ومع انتهاء سهرة ناجحة فنيا وجماهريا قام السيد يوسف بن ابراهيم رئيس ديوان وزيرة الشؤون الثقافية بتكريم الفنان لطفي بوشناق وسط تشجيع الجمهور الذي طالبه بالمزيد قبل مغادرة المسرح .