- تحويل العروض المسرحيّة إلى الصحراء واتّخاذ رمالها ركحا واستغلال الكثبان الرمليّة الصّافية كمدارج مهيّأَة طبيعيّا للجمهور،
- الإسهام في السّياحة الثّقافيّة بربوع ولاية قبلي عموما وبمنطقة الصّابرية خصوصا.
- تنظيم ندوات وبحوث مسرحيّة مع استقطاب أهمّ رجالات المسرح ونجومه وطنيّا وعربيّا وعالميّا ومحاولة خلق مشهديّة مسرحيّة جديدة.
- المساهمة في الحراك الثّقافي بالمنطقة، الذي يشكو تصحّرا وإهمالا كبيرين رغم تعطّش جمهور المنطقة وشغفه بالفرجة والفن عموما.
وأضاف أن المهرجان هو بدعم من برنامج «تفنن» بتمويل من الاتحاد الاوروبي، والذي تشرف عليه شركة «فن الضفين» للإنتاج وتحضر بالشراكة مع مراكز الفنون الدرامية والركحية بالجنوب التونسي (قفصة ،توزر ،قبلي ،قابس ،مدنين،تطاوين)
وأخذت الكلمة السيدة أسماء بن حسين بصندوق التواصل الثقافي المحلي لمشروع تفنن تونس الابداعية بتمويل من الاتحاد الاوروربي وأكدت على أن اختيار هذا العمل يتمثل أساسا في أهمية المشروع وطرافته من حيث الخروج بالمسرح من الاطار المألوف والفضاء ات المغلقة إلى الفضاءات الخارجية وإلى الصحراء واعتماد الصحراء الشاسعة مكانا مكانا للعروض ومكانا للفرج إلى جانب ما سيخلقه هذا المهرجان من حركية اقتصادية وثقافية وسياحية إلى جانب الجانب التربوي والتكويني من حيث اختيار شبان من ست ولايات مجاورة لقبلي واعتماد شراكات من المراكز الجهوية للفن الدرامية التابعة لهذه الولايات وبالتالي لا الا تثمين هذا المشروع ودعمه
وأكد حافظ خليفة ان شركة « فن الضفتين هي مؤسسة ثقافية تأسست بمنطقة جمّنة من ولاية ڨبلّي منذ سنة 2008 وهي من أوائل الشرّكات الثّقافيّة بالجنوب التّونسيّ والوحيدة بولاية ڨبلّي التي اختصّت بنشر الحراك المسرحيّ والثقافيّ معتمدة على طاقات مسرحيّة محترفة وهاوية في نشاطها.
وقد ساهمت هذه الشّركة منذ انبعاثها في تطوير الحراك الثقافيّ وتكوين الكوادر الثّقافيّة بالمنطقة خاصّة وبالجنوب التّونسي عامّة. وقد بلغ عدد الورشات الفنّية والتربّصات التكوينية الميدانيّة التي قمنا بها أكثر من 40، مع إقامة العروض المسرحيّة والفرجويّة للصّغار والكبار من خلال إنتاجاتها المسرحيّة والفرجويّة ملحمية التي تعدّ 12 عملا. وهي أعمال ناقلةٌ للمظاهر الحضاريّة والحياة اليوميّة والتّراث اللّاماديّ الصّحراويّ بالجنوب التّونسيّ.»
وقد تمكنت شركة فنّ الضفّتين من تقديم حوالي 120 عرضا بكلّ ربوع الجنوب إضافة إلى إخراج لأربع مسرحيّاتبالجمعيّات الهاوية في دوز وڨبلّي وتطاوين. فضلا عن المشاركة في أكبر التّظاهرات الثّقافيّة كالمهرجان الدّوليّ للتّمور بڨبلّي والمهرجان الدوليّ للصحراء بدوز سواء في الافتتاح أو الاختتام خلال أغلب دوراتهما منذ سنة 2013 إلى غاية 2018.
كما اسست هذه المؤسسة الثقافية«مهرجان فنون الفرجة «منذ سنة 2009، وساهمت في تأسيس مهرجان الواحة بجمنة سنة 2019 مع قيامها بورش تكوين ورسكلة مسرحية للأطفال والشباب في جميع مناطق ولاية ڨبلّي، وقد نالت السّنة الماضية جائزة أفضل هيكل إنتاج خاصّ في تونس في مهرجان أيّام قرطاج المسرحيّة. هذا اضافة الى مشاركاتها الدولية التي صدرت بواسطتها ثقافة الجنوب التّونسيّ الصّحراويّ، ولعل أهمّها المشاركة في مهرجان الشّارقة للمسرح الصّحراويّ، وكذلك مهرجان الثّقافات الإفريقيّة المعاصرة بروما، وغيرها من الدّول العربيّة والأوروبيّة الأخرى، كما نالت المؤسسة شرف الحصول على الدّرع الوطنيّ للثّقافة خلال سنة2019.
الممثل صالح الجدي أخذ الكلمة باعتباره مديرا لمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة وممثلا عن مراكز الفنون الدجرامية الجهوية المشاركة في المهرجان وتحدث عن أهمية الجانب التكويني للشباب
حيث شكل المهرجان فرصة لرسكلة ستّين شابّا من محبي المسرح بإقامة ورشات ورشات تكوينية في فن الممثل وتخص ست ولايات هي (قفصة ،توزر ،قبلي ،قابس ،مدنين ،تطاوين) وذلك بمعدل72 حصة تكوينية لمدة ثلاثة اشهر، وقد استفاد منها 60 شابا مشاركا بالورشات تحت اشراف مؤطرين 6 مؤطرين من خيرة المسرحيين بالتكوين، بالشراكة مع ستة مراكز للفنون الدرامية والركحية بالجنوب التونسي باعتماد محاور تخص المنطقة " الحوض المنجمي بقفصة والصوفية والروحانيات بتوزر والصحراء كبوابة للابداع بقبلي والتلوث البيئي بقابس وأهمية الحدود بمدنين وحوار التامح والتعايش السلمي بتطاوين .
وبالنسبة للبرنامج أكد حافظ خليفة أن المهرجان يجسّد نوعا من الأفكار المفتوحة بتقديمه خدمة نوعيّة للمسرح العربيّ، وذلك من خلال تنويع الأفكار وتبنّيها من قبل مؤسّسات وهيئات ذات صلة بالإبداع المسرحيّ، والغاية هي نشر الثّقافة المسرحّية في كلّ مكان وغايتنا هي تعزيز مفهوم أدب الصّحراء وثقافتها مع اعتبارهافضاء للإبداع ومسرحا شاسعا لعرض كلّ أنواع التّعابير المسرحيّة المعاصرة.
فالمهرجان يحقّق رؤًى فنّية تعكس اهتمام القائمين عليه بخلق تنّوع في الأداء، فهو يخرج المكان المسرحيّ من مكانه التّقليديّ «العلبة الإيطاليّة» إلى فضاءات رحبة مفتوحة من الرّمال والكثبان الصّحراويّة، ممّا يُلْزِمُ المسرحيّين البحث والعمل على تطوير أدواتهم المسرحيّة لتتلاءَم مع هويّة المكان، وكذلك البحث عن حلول ووسائل وحيل إخراجية لتقديم عروضهم المسرحيّة، وكأنّها تمرينٌ مسرحيّ يتمحور حول الحكاية والشّعر والملاحم والأداء، وأحيانا الارتجال، ويعتمد على أساليب متعدّدة من التّعبيرات الفنّية التي تختزنها الذّاكرة الجماليّة للصّحراء، بعد أن تصبح الرّمال الذهبيّة في الصّابريّة، هي خشبةَ المسرح.»
و يحتوي المهرجان ايضا على مسامرات نقدية و ندوة علمية حول دور المسرح في تطوير السياحة الثقافية و رحلات الى اهم المناطقالصحراوية السياحية
و تكريمات لوجوه مسرحية وطنية و عربية و عالمية مع تواجد الصحافة التونسية و العربية و العالمية لتغطية هذا الحدث الهام و الذي نطمح ان يساهم في دعم اللامركزية الثقافية و المساهمة في السياحة الثقافية و جعله موعدا مهما في الاجندة الثقافية العامة بالبلاد التونسية و العربية و العالمية.
كما سيحتوي برنامج المهرجان على عروض مسرحية وملحمية كبرى وطنية ودولية في الصحراء للكهول والاطفال وندوة علمية، مسامرات نقدية، زيارات لأجمل المواقع بالصحراء، تكريمات لشخصيات مسرحية وطنية ودولية، ضيوف من المسرح و الإعلام التونسي والعربي والأوروبي