ويقول المنتج محمد حفظى، رئيس المهرجان، إن تكدس المهرجانات العربية في شهرين فقط هذا العام، جعل التحدي في هذه الدورة أكبر من الأعوام الماضية، نظرا لزيادة المنافسة على العروض الأولي في المنطقة لأهم الأفلام العربية والعالمية، مشيرا إلى أن المكتب الفني بدأ منذ فبراير الماضي، عبر المبرمجين، في ضم الأفلام الأكثر تميزا وتنوعا من أنحاء العالم، إلى برنامج الدورة 43، الذي يستهدف مشاركة 100 فيلما في أقسام المهرجان ومسابقاته المختلفة.
وفي ما يتعلق بالتحديات المرتبطة بفيروس كورونا، أعرب "حفظي" عن تفائله بإقامة الدورة 43 في ظروف أكثر أمانا، في ظل حرص دول العالم ومن بينها مصر، على وصول اللقاح إلى الشعوب، وهو ما يبشر بتحسن الوضع الوبائي وتخفيف القيود التي فرضها فيروس كورونا، خاصة فيما يتعلق بحركة السفر ودور العرض والتجمعات.
مضيفا: كما لم نفقد الأمل العام الماضي، ونجحنا في إقامة المهرجان كاملا بصورته المعتادة، لن نفقد الأمل هذا العام أيضا وسنبذل قصارى جهدنا لتنظيم دورة آمنة صحيا ومتميزة فنيا، مع الالتزام الكامل بالإجراءات والتدابير الصحية التى تقرها الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية. كانت الدورة 42، شهدت مشاركة 95 فيلما، ممثلا لأكثر من 40 دولة، من بينها 20 فيلما فى عروضها العالمية والدولية الأولى، و10 أفلام مصرية، بالإضافة إلى أكثر من 10 أفلام حصلت على أرفع الجوائز من المهرجانات الكبرى، توج اثنان منها بـ5 جوائز أوسكار.
وكرم المهرجان فى دورته الثانية والأربعين ثلاث شخصيات سينمائية بارزة، اثنان بجائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، هما الكاتب الكبير وحيد حامد، والكاتب والمخرج البريطانى الحاصل على الأوسكار كريستوفر هامبتون، والذى عاش جزءا من طفولته فى مصر بين مدينتى الإسكندرية والسويس، أما ثالث التكريمات فكانت الفنانة منى زكى التى منحها المهرجان جائزة فاتن حمامة للتميز. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF) مع 14 مهرجاناً آخراً ينظم مسابقات دولية.