وجاء في الرسالة: "الى أن يتمتع الفلسطينيون بالحرية، العدالة والحقوق المدنيةـ لا يجب اتخاذ "نهج العمل كالمعتاد" مع الدولة التي تحرمهم من حقوقهم الأساسية، يجب مقاطعة الاوروفزيون 2019 ان أقيم في إسرائيل، التي تستمر بانتهاكات كثيرة في السنوات الأخيرة لحقوق المواطن الفلسطيني. نحن فهمنا ان اتحاد الإذاعات الأوروبية طلب من إسرائيل ان تجد موقعا "غير مثير للجدل" لاقامة المنافسة، لكن يجب الغاء وجود المنافسة في إسرائيل ونقلها الى دولة أخرى، مع تجربة أفضل في موضوع حقوق الانسان. الظلم، هو شيء مسبب للانقسام، في حين ان السعي للإنصاف وحقوق الانسان امر يوحدنا".
وذكرت الرسالة بأن اطلاق النيران في "مسيرة العودة الكبرى"، التي وقعت خلال الاحتجاجات على الحدود في قطاع غزة، حدثت بعد وقت قصير من فوز نيطاع برزيلاي في المسابقة "في 14 أيار/مايو ، "بعد أيام من فوز إسرائيل في الاوروفزيون، الجيش الإسرائيلي قتل خلال يوم واحد 62 متظاهرا فلسطينيا أعزل، بينهم ستة أولاد وأصاب المئات بالرصاص الحي".
ووقع على الرسالة فنانون من أوروبا، استراليا والولايات المتحدة وأيضا عدد من شخصيات ثقافية إسرائيلية. من بين الفنانين الموقعين، الموسيقي روجر ووترس من فرقة "بينك فلويد"، المنتج بريان اينو، والمخرج كين لويتش-الذين عبروا أكثر من مرة عن معارضتهم للسياسة الإسرائيلية.
المشاركة الاسرائيلية في الاورفزيون
يشار الى انه من المقرر ان تقام مسابقة الاورفزيون في الخامس والعشرين من شهر مايو/أيار من العام المقبل في مدينة تل ابيب وذلك عملا بنظام اتحاد الاذاعات الاوروبية الذي يمنح حق استضافة المسابقة للفائز الاخير بها، ومن المعروف ان اسرائيل فازت من خلال مشاركة المغنية نيطاع برزيلاي بالمرتبة الاولى لهذه المسابقة بعد مرور عشرين عاما على آخر مرى فازت بالمسابقة. وكانت آنذاك المغنية دانا انترناشيونال هي من فازت بالمسابقة.
تجدر الاشارة الى ان اسرائيل تفوز للمرة الرابعة بهذه المسابقة الاوروبية العريقة للاغاني، إذا سبق ان فازت فرقة "الفا بيتا" بمرافقة المغني يزهار كوهين في عام 1978. وفي العام التالي اقيمت المسابقة في القدس ففازت فرقة اسرائيلية أخرى بالمسابقة مجددا، وهي فرقة "الحليب والعسل" بأغنية "هاليلويا".
ومن طرائف مسابقة الاورفيزيون، انه بعد ان فازت اسرائيل للمرة الثانية على التوالي في المسابقة، كان عليها ان تستضيف المسابقة في العام التالي من جديد، ولكن تردد بصورة غير رسمية عن عرض اسرائيل قدمته لمصر بأن تستضيف هي بدلا عنها مسابقة الاورفيزيون، وذلك بعد ان كان التوقعات من معاهدة كامب ديفيد في ذروة الحماسة لا سيما انه كان قد وقع منذ فترة وجيزة. وبالطبعفم يوافق اتحاد الاذاعات الاوروبية على ذلك، لأن المسابقة اوروبية في اساسها وقد انتقلت الى القارة الاسيوية (اسرائيل) وهو امر استثنائي فكيف توافق ان تنتقل مسابقة اوروبية الى دولة افريقية، علاوة على ان البلد المضيف لا يتمتع بحق اهداء الاستضافة لمن يشاء من البلاد. واقيمت مسابقة 1980 في هولندا وليس في اسرائيل من جديد.