وتندرج عملية ترميم المقبرة اليهودية بمكناس في إطار المشروع الملكي الذي يروم إعادة تأهيل 180 مقبرة يهودية عريقة بالمغرب وإعادة الاعتبار إليها وشملت أشغال إعادة تأهيل هذه المقبرة، فضلا عن تنظيفها، ترميم جميع ممراتها وقبورها وأسوارها وأبوابها، بالإضافة إلى تعزيزها بمتحف يهودي يضم وثائق تاريخية نادرة، ومرافق دينية وصحية.
وترأس إعادة الافتتاح الرسمي للمقبرة اليهودية وإحياء عيد “الهيلولة”، عامل إقليم مكناس عبد الغني الصبار، إلى جانب الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو، وذلك بحضور شخصيات دبلوماسية، ضمنها القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالرباط، ديفيد غرين، ورئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط ديفيد غوفرين، فضلا عن عدد من الحاخامات من المغرب وأوروبا وإسرائيل.
وقال الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب سيرج برديغو والذي ولد في مكناس، إن "عملية إعادة تأهيل مقبرة مكناس، التي يرجع تاريخ إحداثها إلى سنة 1682 ميلادية، يعد إنجازا ملكيا عظيما، معبرا عن سعادته الغامرة باستقبال نحو 400 يهودي تعود جذورهم إلى مدينة مكناس، قال إنهم عادوا إلى مدينتهم وبلدهم وأصدقائهم المسلمين"
وتحتضن المقبرة رفات عدد من اليهود (الأولياء)، مثل “رفاييل برغيدو” و”دافيد حاسين” و”داود بوسيدان” و”مول الكرمة”.