ولعل المقارنة لا تستقيم بين تونس الشمالية وتونس الجنوبية... ان كان من حيث المعدات والتجهيزات والفضاءات او من حيث نوعية الجمهور. لذلك يجد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بتونس نفسه دائما صحبة المسؤولين على البرمجة وخلية الأنشطة الثقافية والمهرجانات في موقف لا يحسدون عليه.
15 مهرجانا لصائفة 2022.
قد نجده الرقم اكبر في سنوات مضت ولكن هذا الصيف و بهذا العدد هم مجبورون علي تقديم الأفضل و التنويع في الاختيارات وارضاء مديري المهرجانات و جمعياتها ولكن ايضا لديهم ميزانية واضحة و محددة. ومن هنا يجد المسؤول الثقافي نفسه دائما في وضع حرج.
كيف لا وهو في نظرهم يملك مفاتيح تفتح حنفية العروض وبالتالي تدفق نقود غزيرة....
هذا الموسم 2022 علمنا ان السيد المندوب الجهوي جمال الزياني صحبة فريق عمله يسعي على قدم وساق لانهاء البرمجة بين مهرجانات انطلقت وأخرى على مشارف الإنطلاق... في محاولة لتمتيع سكان الولاية بقدر هام من الترفيه والثقافة... رغم خصوصية الجمهور من منطقة الى أخرى فجمهور بيرين ليس جمهور الكرم ولكن لكليهما الحق في الفن من سينما ومسرح وموسيقى.
ولعل هذه المفارقة التي تتسم بها ولاية تونس تجعل من البرمجة الثقافية أمرا صعبا ولكن دأبت المندوبية على تذليل كل الصعاب وارضاء جميع الأطراف.
ولعل ولادة مهرجانات جديدة دليل على النجاح و التألق فمهرجان نسمات حلق الوادي ولد كبيرا بدعم و مساندة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية في انتظار تألق باقي المهرجانات الصيفية.