وتفرد نغماتها يسبق عرض "24 عطرا" ليلة السبت 17 أكتوبر 2018 نجاحه الكبير في اختتام الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي (17 أوت 2018)، لذلك امتلأ مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بعدد كبير من الجمهور الذي قضى ساعتين في الغناء والرقص دون توقف و"24 عطرا" هو عرض تمتزج فيها الموسيقى البدوية بالنغمات الأركسترالية تختزل أمرين الأول هو ثراء الموسيقى ودسامتها بما يتيح إمكانية الاشتغال عليها بشتى الألوان والآلات الموسيقية،
والثاني اختزالها لجولات "محمد علي كمون" في عدد من المناطق التونسية مسجلا سحرها الموسيقي وخصوصيتها عبر نوتات يمتزج فيها عطر الموسيقى التونسية وروحها بنكهة أركسترالية فخمة المالوف، الموسيقى الصحراوية الراحلة، الموسيقى البدوية، الشاوية، الموسيقى الصوفية كلها كانت ممزوجة بالموسيقى السمفونية مع نغمات الجاز، كلها رسمت مسار العرض ورحلته من "جبل زغوان" إلى "سيكافينيرا" و"ناقوس" مرورا ب"سيدي بوجعفر" و"قولوا لأم الزين" ووصولا إلى "دار شعبان" و"البيضاء" و"للا بوهلالة" وانتهاء ب"سالمة" التي غناها "محمد علي كمون" ورقص على إيقاعاتها التونسية الجميلة قدم "محمد علي كمون" عطوره في شكل ستة لوحات، افتتح كل واحدة منها بمقدمة موسيقية، وبمشاركة عدد من الأصوات من بينها "سفيان الزايدي"، "سيف التبيني"، "أسماء اليعقوبي"، "ليليا بن شيخة"، "ألفة حمدي"، "معتصم الأمير"، "فتحي غرس الله"، "حسن سعادة"، "مهدي ميموني" وغيرهم. إلى جانب المداخلات الشعرية للحبيب البجاوي، والصولوات الموسيقية لزياد الزواري على الكمنجة، محمد علي وردة على الزكرة، فتحي غرس الله على الطبلة، أحمد اليتيم على الناي، إضافة إلى اللوحات الراقصة مع "أحلام الجربي"