وخلال استعراضه لمسيرته في الكتابة قال "ابراهيم الدرغوثي": "ربع قرن قضيته في الكتابة ولازلت أعتبر نفسي مبتدئا"، مشيرا إلى أنه بدأ رحلته مع الشعر في سن السادسة عشرة، ولما اكتشف أن الشعر لا يكفي لإبراز طاقته الإبداعية تحول إلى الكتابة السردية في القصة القصيرة أول التسعينات معترفا بالدور الإيجابي الذي لعبته الصحافة المكتوبة في تطوير موهبته في الكتابة حيث كانت العديد من الصحف كالأنوار، الصحافة ،الصباح تنشر نصوصه على صفحاتها بصفة منتظمة و تحفزه على الكتابة.
واختار "إبراهيم الدرغوثي" تسليط الضوء على "الدراويش يعودون إلى المنفى" أقدم رواياته التي صدرت سنة 1992 بلندن ثم وزعت في كثير من الدزل وترجمت إلى الفرنسية، الروسية، الكردية والأمازيغية أيضا، ودرست في أكثر من ثلاثين جامعة في تونس، مصر ، لبنان، العراق بعد حصولها على جائزة النقاد في لندن. وقال إن "الدراويش يعودون إلى المنفى" هي التي قدمته إلى الجمهور التونسي ويعتبرها طالع خير في مسيرته الأدبية لتتوالى بعد ذلك إنتاجاته من القصة القصيرة مثل "النخل يموت واقفا"، "الخبز المر"، "كأسك يا مطر"، "رجل محترم جدا" التي تحصلت على جائزة " الكومار الذهبي" سنة 2003 ورواياته "القرد الأتوماتيكي" و"الأعمال الروائية الجزء الأول"، كما تحصل على العديد من الجوائز أبرزها جائزة "القدس العربي" للقصص القصيرة سنة 2010 بفلسطين و يعتبر "الدرغوثي" أن الكتابة هي مزيج بين الكفر والإيمان فهي تنقل الواقع الكافر الممتلئ بالألم والإيمان بمستقبل زاهر وقدرة المبدع على تغيير هذا الواقع إلى الأفضل وأن الكاتب من واجبه تحفيز الإنسان العادي وتشجيعه على القراءة في زمن انتشار وسائل الترفيه الإلكترونية