وكان لنجيب محفوظ العديد من الروايات التي تحولت إلى أعمال فنية مهمة ومنها: “بين القصرين، السكرية، قصر الشوق، بداية ونهاية، زقاق المدق، الطريق، القاهرة 30، خان الخليلي، السمان والخريف، ميرامار، السراب، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الشحاذ، الحب تحت المطر، الكرنك، عصر الحب، الشيطان يعظ، وكالة البلح، قلب الليل، الحب فوق هضبة الهرم”، وهو ما جعله يحمل وجهة نظر مهمة عن أداء عمالقة الفن الذين، خاصة الذين قاموا ببطولة الأفلام المأخوذة عن رواياته، كما جمعته علاقة صداقة بنجوم الفن ومنهم الفنان الكبير أحمد مظهر.
وفى أحد أعداد مجلة الكواكب النادرة الصادرة في فبراير من عام 1968 قام الفنان الكبير أحمد مظهر بدور الصحفي وأجرى حوارًا مع صديقه الأديب الكبير نجيب محفوظ سأله فيه عن رواياته وأعماله وحمل الحوار الكثير من روح الود والدعابة بين الفنان الكبير والأديب العالمي. وبدأ الحوار بدعابة سأل فيها نجيب محفوظ الفنان أحمد مظهر قائلاً: “أنت ناوى تبقى صحفي أمال الصحفي يشتغل إيه؟”، فأجابه مظهر قائلا: “أى حاجة إلا التمثيل دى نصيحة لوجه الله”.
وسأل مظهر الأديب الكبير عن رأيه في فيلم قصر الشوق، فأكد محفوظ أنه معجب بالفيلم، مشيدًا بدور المخرج حسن الإمام ووصفه بأنه” روح الفيلم وعصبه”، مؤكدًا أن إيرادات الفيلم أثبتت نجاحه.
وخلال الحوار طرح الفنان أحمد مظهر على الأديب العالمى ما قيل عن فيلم “قصر الشوق” وقتها بأنه عرض جنسي صارخ من النوع الذى لا يألفه المجتمع، فأجاب محفوظ قائلاً: “والله أنا محتار بقى كل الأفلام اللى بتتعرض من 20 سنة فيها جنس فقط وقصر الشوق فيه جنس صارخ، أنا عاوز أسأل ليه بنقبل الجنس الأجنبى ونكره الجنس المصرى وفيه نقطة مهمة، الجمهور لا يتخيل أنه يرى فيلمًا من غير جنس والجنس معروض فى فيلم قصر الشوق بعلاج ومناسبة”