الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب يعزز اهتمام الشركات الكورية الجنوبية بالعودة للسوق الروسية

ذانيوز أونلاين// أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية بأن المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب أثارت رغبة مجتمع الأعمال في كوريا الجنوبية بالعودة إلى السوق الروسية.

وذكرت وكالة "نيوز1" الإخبارية أن "مجموعة هيونداي موتور تدرس على المستوى الداخلي، إمكانية شراء مصنعها السابق في سان بطرسبورغ".

وذكر مصدر في قطاع الصناعات الكبرى في سيئول أن الشركة "تتابع الوضع عن كثب"، إلا أن مثل هذه الصفقة "قد تواجه عدة تحديات، منها الحصول على موافقة الحكومة الروسية وإعادة التفاوض بشأن سعر المصنع".

وأضاف التقرير أن "نجاح شركتي هيونداي وكيا (التابعتين لمجموعة هيونداي موتور) في العودة إلى السوق الروسية ليس مضمونا، حيث إن شركات السيارات الصينية سارعت إلى سد الفجوة التي تركتها الشركات الكورية الجنوبية عند انسحابها".

من جانبها، أفادت وكالة "يونهاب" بأن التفاؤل بشأن الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب لم يقتصر على قطاع السيارات، بل شمل أيضا شركات بناء السفن وصناعة الإلكترونيات.

ووفقا للتقرير، فإن شركات الإلكترونيات الكبرى مثل "سامسونغ" و"إلـ جي"، التي كانت تمتلك مصانع إنتاج في روسيا، "تتابع عن كثب أي إمكانية لرفع العقوبات عن موسكو".

ونقلت "يونهاب" عن مصدر في القطاع قوله: "لا بد من الانتظار حتى تنتهي الحرب فعليا ويتم رفع العقوبات عن روسيا. وإذا حدث ذلك، فسيكون بمثابة فرصة أمام شركاتنا لاستعادة وضعها السابق في السوق".

أما في قطاع بناء السفن، فقد أشارت "يونهاب" إلى أن "إنهاء الصراع ورفع العقوبات قد يكونان عاملين إيجابيين لصالح شركات بناء السفن الكورية الجنوبية، مثل شركة سامسونج للصناعات الثقيلة".

وأبرز تقرير الوكالة "اهتمام الشركات الكورية بالتعاون مع روسيا على بناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال الذي سيتم تصديره عبر المسار القطبي الشمالي".

يذكر أن مصنع "هيونداي" للسيارات كان قد توقف عن العمل بسبب مشاكل في توريد قطع الغيار، وفي عام 2022 سرحت الشركة في روسيا ثلثي موظفيها.

وفي بداية عام 2024 استأنف مصنع "هيونداي" للسيارات عمله في مدينة سان بطرسبرغ ولكن فقط بوردية واحدة، وذلك بعد شهور من الإغلاق.

وقبل اندلاع الأزمة الأوكرانية، كان للشركات الكورية الجنوبية حضور قوي في السوق الروسية، لكن انسحابها أتاح الفرصة للعلامات التجارية الصينية للسيطرة على حصتها.

وكان الرئيسان بوتين وترامب قد أجريا الأربعاء مباحثات هاتفية استمرت قرابة الساعة والنصف، وبحث الزعيمان مسألة تبادل البلدين الموقوفين والسجناء، وسبل التسوية في أوكرانيا.

كما تطرقا إلى الوضع في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني والعلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي. واتفقا على استمرار الاتصالات وأعربا عن استعدادهما للقاء الشخصي.