وبعد عرض مشاريعهم، يكون لدى المرشحين وبينهم النيجيرية نغوزي أوكونجو إيويالا والبريطاني ليام فوكس، بضعة أسابيع حتى السابع من أيلول/سبتمبر لإقناع العواصم قبل أن تتوافق الدول على تعيين خلف للبرازيلي روبرتو أزيفيدو.
وسيعرض كل من المرشحين الثمانية وهم ثلاثة أفارقة وآسيويان وأوروبيان وأميركي لاتيني، خلال الأيام الثلاثة ترشيحه على الدول الأعضاء خلال اجتماع خاص في جنيف.
وفي وسط الركود الاقتصادي العالمي نتيجة تفشي وباء كورونا، سيواجه الرئيس المقبل للمنظمة تحديات كبرى منها التحضير للمؤتمر الوزاري المقرر عقده في 2021، وتحريك المفاوضات المتعثرة وتسوية الخلافات بين المنظمة والولايات المتحدة.
وهددت الولايات المتحدة بالخروج من منظمة التجارة العالمية مطالبة بإعادة تنظيمها، وهي تجمد منذ كانون الأول/ديسمبر محكمة الاستئناف التابعة لهيئة تسوية النزاعات في المنظمة.
وفي ظل هذه الظروف، أعلن أزيفيدو بصورة مفاجئة في منتصف أيار/مايو التخلي عن مهامه في نهاية آب/أغسطس قبل عام من انتهاء ولايته، مشيرا إلى "اسباب عائلية".
وبعد استقالته، سيتولى أحد مساعديه رئاسة المنظمة بانتظار تعيين خلف له.
وتجري التصفية بين المرشحين تباعا اعتبارا من 8 أيلول/سبتمبر، وفق آلية توافق قد تستغرق شهرين. وتأمل إفريقيا أن تحظى بفرص في الحصول على المنصب الذي لم يعين فيه أي إفريقي حتى الآن، غير أنه ليس هناك قواعد متّبعة بالنسبة لجنسية المدير العام للمنظمة.
والقارة منقسمة في مسعاها للمنصب، إذ تقدم له ثلاثة مرشحين هم وزيرة المالية والخارجية السابقة النيجيرية نغوزي أوكونجو إيويالا، والمصري حامد ممدوح الموظف العالي السابق في المنظمة، ووزيرة الرياضة الكينية السابقة أمينة محمد التي ترأست في الماضي أكبر ثلاث هيئات في المنظمة.
كما يخوض السباق خمسة مرشحين آخرون هم وزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونغ هي، ووزير التجارة الدولية البريطاني السابق ليام فوكس ووزير الاقتصاد السعودي السابق محمد التويجري، ووزير الخارجية المولدافي السابق تودور أوليانوفشي والمساعد السابق للمدير العام للمنظمة خيسوس سيد كوري.