وتعمل روسيا، وهي ثالث أكبر مورد للغاز لبكين بالفعل، على تعزيز العلاقات مع الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، مما يقلل من اعتماد موسكو على عملائها التقليديين في أوروبا.
وقال بوتين في اجتماع مع شي لمناقشة التعاون الوثيق "أعدّ رجال الطاقة لدينا حلولاً جديدة جيدة جدا بشأن إمدادات الهيدروكربون إلى جمهورية الصين الشعبية".
وأضاف الرئيس الروسي، الذي وصل إلى بكين لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية "لقد تقدمنا خطوة للأمام في صناعة الغاز، أعني إبرام اتفاق جديد لتزويد الصين بعشرة مليارات متر مكعب سنويا من الشرق الأقصى الروسي".
وتعد روسيا أكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا وتشعر الدول الغربية بالقلق من أن الإمدادات غير المستقرة بالفعل قد تنقطع في حالة نشوب صراع. ومع ذلك، فإن الصفقة الجديدة مع بكين لن تسمح لموسكو بتحويل مسار الغاز المتجه إلى أوروبا لأنها تشمل الغاز من جزيرة سخالين في المحيط الهادي وهي لا تتصل بشبكة خطوط الأنابيب الروسية التي تمد أوروبا.
وفي وقت سابق اليوم، قالت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم في بيان إنها تخطط لزيادة صادرات الغاز إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب سنويا بما في ذلك عبر خط الأنابيب الذي تم الاتفاق عليه وسينقل 10 مليارات متر مكعب سنويا من أقصى شرق روسيا.
وافقت شركة غازبروم الروسية على عقد مدته 30 عاماً لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز الطبيعي من خط أنابيب جديد يربط الشرق الأقصى الروسي بشمال شرق الصين، حسبما قال مسؤول مطلع على الصفقة لرويترز يوم الجمعة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب سياسة الشركة، إن شحنات الغاز الأولى ستبدأ في التدفق في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام وستصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنويا بحلول عام 2026. وأضاف المصدر أن الصفقة ستتم تسويتها باليورو.