وصرّح المسؤول أمام النواب الأوروبيين خلال جلسة عامة في ستراسبورغ "أظن أن إجراءات بشأن النفط والغاز الروسيين ستكون ضرورية عاجلا أم آجلا".
وأضاف "اليوم، نعبّر عن سخطنا حيال جرائم الحرب ضد مدنيين أبرياء في بوتشا والكثير من المدن الأخرى. وهذا دليل إضافي على أن الوحشية الروسية ضد الشعب الأوكراني لا حدود لها".
واعتبر أن ما يحصل ليس "عملية خاصة" كما يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "إنما جرائم حرب"، مذكّرًا بأن الاتحاد الأوروبي يساعد في جمع الأدلة بهدف "إحالة المسؤولين عن (هذه الجرائم) على القضاء".
من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيفرض المزيد من العقوبات على روسيا بجانب الحزمة الأخيرة التي أعلن عنها يوم الثلاثاء، من المرجح أن تشمل إجراءات ضد واردات النفط الروسي.
وقالت للبرلمان الأوروبي في عرض لأحدث حزمة عقوبات تشمل حظر شراء الفحم الروسي "هذه العقوبات لن تكون عقوباتنا الأخيرة".
وتابعت "علينا الآن أن ننظر في النفط والعائدات التي تحصل عليها روسيا من الوقود الأحفوري".
وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت الثلاثاء على الدول الأعضاء السبع والعشرين وقف مشترياتها من الفحم الروسي التي تشكل 45 % من واردات الاتحاد الأوروبي وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية.
إلا أن حظرًا محتملًا على النفط (25 % من المشتريات الأوروبية) والغاز (45 % من واردات الاتحاد الأوروبي)، يخضع لنقاشات صعبة بين الدول الأعضاء، إذ إن برلين عبّرت بشكل علني عن تحفّظاتها.
وقال وزير المال الألماني كريستيان ليندنر الاثنين إن ألمانيا لا يمكنها الاستغناء عن إمدادات الغاز الروسي "في الوقت الراهن" وإن العقوبات المفروضة على موسكو في هذا القطاع ستضر الاتحاد الأوروبي أكثر من روسيا. في المقابل، أوقفت دول البلطيق استيراد الغاز الروسي منذ مطلع نيسان/أبريل.
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمام المجلس أن العقوبات الأوروبية "مهمّة لأنها تؤثّر على روسيا أكثر منّا".
وأضافت أن "هذه العقوبات لن تكون الأخيرة (...) لقد منعنا الفحم، لكن علينا الآن التطرّق للنفط والمداخيل التي تجنيها روسيا من هذه المحروقات الأحفورية".