المؤتمر افتتحه مدير فرع المركز بتونس الدكتور مهدي مبروك الذي استعرض جملة من العوامل المؤثرة في الانتقالات الديمقراطية على غرار عدم الاستقرار السياسي و العجز عن بناء التوافقات و الصراع على النفط اضافة الى الرهانات جيو- استراتيجية ومصالح القوى الاقليمية والدولية.
واضاف مبروك أن آليات الدمقرطة و عوامل داخلية أخرى على غرار التراث الاصلاحي للنخب، صلابة المجتمع المدني والقدرة على بناء التوافقات السياسية هي التي تساهم في تحديد مآلات الانتقالات بتك البلدان رغم أنها تضل عرضة الى ضغوط العوامل الخارجية المذكورة انفا.
وأكد المشاركون في اليوم الأول للمؤتمر على الدور الجلي الذي لعبته القوى الإقليمية والدولية في التأثير على تلك الثورات، وتوجيه دفة عمليات الانتقال نحو إعادة إنتاج الأنظمة القديمة المطلقة أو خلط الأوراق في الداخل أو ايجاد توافقات بين الجديد والقديم مها خشية مغامرات قد تعصف بمصالحها الامنية والاستراتيجية والاقتصادية تحديدا بعد الصعود اللافت لقوى الاسلام السياسي ودلك عبر الضغط والدي يصل حد التدخل العسكري المباشر كما هو الحال في ليبيا اليمن سوريا الخ.
وقد اضاف من جهته أستاذ العلوم السياسية المصري بجامعة الإسكندرية عبد الفتاح ماضي أنه رغم ما تواجهه تونس من تحديات في الانتقال الديمقراطي فإنها تبقى وفق تعبيره نقطة أمل مشيرا الى اهمية ما انجزته الثورة التونسية مقارنة ببقية التجارب الاخرى.
وقد اثارت جملة التدخلات مناقشات ثرية تفاعل معها الحاضرون مع ما ورد من اطروحات و رؤى.
هذا وتتواصل اشغال المنتدى على امتداد يومين لتخلص الى توصيات.