وظائف حيوية
وتندرج آلاف الوظائف التي يقوم بها الكبد تحت مجموعة من العمليات الحيوية للإنسان منها، بحسب المواقع الطبية، تخليص الجسم من السموم بتحويلها لمواد غير سامة، مثل حمض الأمونيا الذي يحوله الكبد إلى يوريا، قبل أن يرسله إلى الكلى لتتخلص منه عن طريق البول، وتخزين الحديد إلى وقت حاجة نخاع العظم الأحمر له لإنتاج كريات الدم الحمراء، وتنظيم مستوى السكر في الدم، وإفراز العصارة الصفراوية، التي تهضم المواد الدهنية في الأمعاء، وتكوين بروتينات تخثر الدم، والتخلّص من كريات الدم الهرمة أو المتكسرة، ومحاربة الميكروبات، وتحطيم نفايات الخلايا، وحفظ توازن الهرمونات الجنسية، التستسترون عند الذكور، والأستروجين عند الإناث. ويصاب الكبد بأمراض عديدة تؤثر على أدائه لوظائفه، حسب مكان الإصابة بالمرض، سواء كانت قنوات صفراوية أو الخلايا الكبدية أو النسيج الكبدي والأوعية الدموية أو المرارة، ومن أخطرها التهاب الكبد الذي تعرفه منظمة الصحة العالمية، بأنه مرض تسبّبه عدوى فيروسية في غالب الأحيان، ضمن خمسة فيروسات رئيسية تسبّب الالتهاب ويصطلح على تسميتها بالأنماط A وB وC وD وE، تحدث تلك الأنماط اختلالاً لعمل الكبد وبعضها يتسبب في الوفاة ويجمع المختصون على أنّ النمطين B وC يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكّلان، مجتمعين أشيع أسباب تشمّع الكبد وسرطان الكبد، وتعد أمراض الكبد من أكثر الأمراض شيوعاً بين البشر في العالم، فوفقاً لإحصائية لمنظمة الصحة العالمية كان هناك حوالي 325 مليون شخص مصاب بالتهاب الكبد المزمن وحده في أواخر عام 2015.
الفوائد العامة
يستفيد مرضى الكبد إجمالاً من الصوم فيما عدا المرضى المصابون بأمراض مزمنة في مراحل متأخرة مثل مرضى تليف الكبد والفشل الكبدي والغيبوبة الكبدية وأورام الكبد، الذين تفرض عليهم ظروف العلاج عدم إمكانية الصوم، ويجمع الأطباء على أن من يعانون من وجود دهون على الكبد هم أكثر المستفيدين من الصيام؛ لأنه يساعدهم في تخفيف الدهون المتراكمة على الكبد وإنقاص وزنهم الزائد، والتخلص من مخزون الدهون الضارة شريطة الحفاظ على نظام غذائي متوازن. ومن الفوائد العامة التي يستفيد منها مرضى الكبد وغيرهم أن الصوم ينظم عمل الكبد؛ من خلال الاعتدال في الطعام ويعالج مشكلات الكبد، عن طريق تحويل المواد السامة والضارة إلى مواد مفيدة ومغذية للجسم، ويقلل الصوم وصول الغذاء إلى الكبد، فيقلل إنتاج العصارة الصفراوية، فيحصل الكبد على الراحة المطلوبة ليستعيد نشاطه وحيويته ويجدد قواه، كما يقلل الضغط الذي يتحمله الكبد في الأيام الطبيعية، ويقلص إصابة الكبد بالتشحم، وبهذه الطرق الفريدة يحافظ الصوم على الكبد، ويعيد إليه بانتظام قوته وحيويته التي أنهكت طيلة العام.