وقال الدكتور مايكل فقيه، استشاري أمراض التناسل والغدد الصماء والتلقيح الاصطناعي، ومؤسس مركز فقيه للإخصاب: "يمكن أن يؤدي علاج السرطان إلى تأثيرات مدمرة على الصحة الإنجابية والخصوبة لدى النساء في المستقبل، والإضرار بالمبيض، ومنع إنتاج البويضة مع مرور الأيام. وبالتالي، من المهم للنساء اللواتي سيخضعن إلى علاج السرطان دراسة خيار تجميد البويضات لزيادة فرص الخصوبة والقدرة على الإنجاب".
وتشمل قائمة أنواع علاجات السرطان الأكثر شيوعاً، والتي تؤثر على الخصوبة، جراحة استئصال الأعضاء التناسلية، وبعض أنواع العلاج الكيميائي والإشعاعي في منطقة البطن والحوض. ولوحظ بأن حالات العقم التي تصيب المرضى بعد العلاج من السرطان قد تكون مؤقتة لدى البعض ودائمة لدى البعض الآخر.
ويشهد الإقبال على تجميد البويضات في دولة الإمارات زيادة كبيرة، بعد سماح الحكومة بهذا الإجراء للنساء اللواتي على وشك الخضوع للعلاج الكيميائي أو الطبي.
ويتيح إجراء تجميد البويضات للمرأة الحفاظ على جودة البويضة، وتحسين فرص الإنجاب لديها في مرحلة لاحقة من عمرها.وتستفيد من هذا الإجراء عادةً مريضات السرطان اللواتي على وشك الخضوع للعلاج الكيمياوي أو الإشعاعي، كما يمثل هذا الخيار حلاً مثالياً للنساء اللواتي سيخضعن إلى جراحة إزالة المبيض للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بسب وجود علامات وراثية للسرطان لديهن.
وقالت وفاء العلي، نائب رئيس مركز فقيه للإخصاب: "تقدمت العلوم الطبية تقدماً كبيراً، وباتت معظم النساء مدركات لطرق الحفاظ على الخصوبة، فيما القليل من النساء لا يعرفن عن تقنية تجميد البويضات أو يعتقدن بأنها خيار باهظ التكلفة، وبالتالي يحجمن عن اللجوء لهذا الإجراء. ومن المهم أن تفصح النساء لأطبائهن عن مخاوفهن حول القدرة الإنجابية خلال مراحل مبكرة من فترة التشخيص وقبل البدء بالعلاج من السرطان. وكلما كان ذلك في مراحل مبكرة، كلما كان لدى النساء المزيد من خيارات الحفاظ على الخصوبة".
ويُقدم مركز فقيه للإخصاب خصماً بنسبة 10بالمائة على باقة تجميد البويضات، فضلاً عن الاستشارة المجانية عند الزيارة الأولى خلال شهر اكتوبر، وذلك حرصاً على وضع كافة المعلومات المتعلقة بالحفاظ على الخصوبة والقدرة الإنجابية في متناول جميع النساء اللواتي سيخضعن لعلاج السرطان.