وقال ممثل المنظمة في السودان الدكتور سعيد عابد في مؤتمر صحفي: إن النزاع المستمر منذ سبعة أشهر أدى إلى نزوح 5.9 ملايين شخص، وجعل من السودان أكبر أزمة للنازحين في العالم، وقد وصل النظام الصحي في السودان إلى نقطة الانهيار، وانخفاض القدرات في مواجهة الاحتياجات المتزايدة، مشيراً إلى تفشّي الأمراض وسوء التغذية وعدم علاج الأمراض المزمنة كالفشل الكلوي والسكري والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي، وعدم الوصول إلى الرعاية الصحية؛ بسبب انعدام الأمن والنزوح ونقص الإمدادات الطبية والأدوية، مما يعرض ملايين السودانيين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة لأسباب يمكن الوقاية منها وعلاجها.
وأوضح أن ما يصل إلى 80% من المرافق الطبية توقفت عن العمل في بؤر النزاع الساخنة، وفي المناطق التي لم تتأثر بشكل مباشر من الأعمال العدائية تكتظ المرافق الصحية بالمرضى، ولم يتلقّ مقدمو الرعاية الصحية رواتبهم منذ سبعة أشهر.
وبيّن أن المنظمة تحققت حتى الآن من 60 هجمة على المرافق الصحية، أدت إلى مقتل 34 شخصاً وإصابة 38 آخرين، وأن الصراع والنزوح الجماعي أدى إلى حالة واسعة النطاق من سوء التغذية، حيث أصبحت حياة الأطفال على المحك، وقد انتشرت الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والملاريا في عدة ولايات، وقد يكون الجمع بين أي من هذه الأمراض وسوء التغذية قاتلاً.