وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقوم حانة "أوكسي بيور"، التي تقع داخل مركز تجاري حديث جنوب المدينة، بتثبيت أنبوب تنفس على أنف العميل، حيث يمر الأكسجين عبر الزيوت العطرية ثم إلى الرئة. ويقول أيافير كومار، 26 عامًا، الذي افتتح الحانة في مايو/أيار، إنه يستقبل ما بين 30 إلى 40 عميلًا يوميًا، ويبيع الأكسجين المعبأ في زجاجات لمزيد من الأشخاص حتى يتمكنوا من الحصول على الهواء النقي أينما كانوا في المدينة.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في وقت سابق من الشهر الجاري بعد وصول نسبة التلوث في الهواء إلى مستويات خطرة للغاية. وأجبر ارتفاع نسبة التلوث في المدينة، مدارس العاصمة الهندية على إغلاق أبوابها مرتين هذا الشهر وسط مخاوف من تأثير التلوث على صحة الأطفال، كما أصدر المسؤولون قرارات للحد من كمية التلوث عبر تنظيم قيادة السيارات بالتناوب في المدينة.
وعلى الرغم من انتشار حانات الأكسجين في البلدان المتقدمة لفترة من الوقت، فإنها كانت تستخدم بشكل أكبر في المنتجعات أو للمساعدة في تعافي الرياضيين.
وحذر الأطباء سابقا من عدم وجود أي فوائد صحية لاستنشاق الأكسجين النقي، مشيرين إلى أن هذه المزاعم لا تحظى بدعم علمي، لكن أولئك الذين يستخدمون الأكسجين النقي في نيودلهي قالوا إنهم سعداء لاستنشاقهم هواء نظيفا، حتى وإن لم يحدث ذلك تحسنا كبيرا في صحتهم العامة.
وقالت ليزا دويفيدي، الأوكرانية التي تعيش في المدينة، لصحيفة "نيويورك تايمز" إنها أتت إلى الحانة لأنها سئمت من ألم العيون وسيلان الأنف، وتورم في الحلق. وأضافت: "لا أعلم ما إذا كان هذا الارتياح ناتجا عن حالة نفسية، لكنني أشعر بحالة جيدة عندما أستنشق الأكسجين النقي، ولو لمدة 15 دقيقة فقط".