منذ ذلك الوقت وهي تتعرض لحملة كراهية واسعة، وصلت إلى حد تلقيها تهديدات بالقتل من قبل قطريين، وملاحقات هوليودية بتركيا، حيث هربت إلى اسطنبول بعد أن أعلمها سفير المغرب في الدوحة بتأجيل موعد طيارة العودة بسبب جائحة كورونا.
قالت يسرى إن "ما كان في البداية مجرد تدوينة كجميع التدوينات التي تنشر على "الفيسبوك"، سرعان ما أصبح مسألة تتعلق بأمن الدولة، ثم إشكالية قبلية تم التجاوب معها بشكل عنيف من قبل السكان المحليين".
وأضافت: "توصلت بحوالي 600 رسالة على حسابي بـ"فيسبوك"، تعرضت فيها للإهانة والتهديد المباشر بالقتل".
وتلقت الطالبة المغربية العشرات من التهديدات عبر تطبيقات المراسلة الفورية، مرفوقة بصورة لها مطالبين برأسها، ووصل الأمر إلى توصل معهد الدوحة القطري، الذي كانت تدرس فيه، بهذه الرسائل عبر البريد الإلكتروني.
وقالت الطالبة المغربية: "توصلت برسائل ومقاطع فيديو تظهر فيها أسلحة وصوت يتعهد باسترجاع الشرف القطري، ويصف الفيديو كيف سيتم استخدام تلك الأسلحة".
وتشير الطالبة إلى أنها "تلقت في أحد الأيام اتصالا هاتفيا، من طرف شخص قدم نفسه بصفته رئيس وحدة الجرائم الإلكترونية داخل الشرطة، إذ تم استدعاؤها، ما شكل لها تخوفا من تعرضها لملاحقة قضائية.
وتعرضت في إسطنبول لتهديد بمسدس من رجل قالت إنه يتحدث بالعربية.
و قبل هذه الواقعة، تعرضت لتهديد آخر بالسلاح الأبيض وأجبرها على ركوب دراجته النارية، قبل أن يقودها إلى مكان معزول في إحدى الغابات.
وحول هذا المشهد المثير للجدل، قالت الطالبة المغربية إنها تعرضت لـ"اختطاف" و"تهديد بالسلاح الأبيض" و"محاولة اغتصاب"، وإنها قدمت شكاية حول "الاعتداء الجنسي والضرب والجرح المتعمد".
وتوضح يسرى أنها تعرضت لسرقة هاتفها ووثائقها الشخصية، وجواز سفرها والنقود التي كانت بحوزتها.
وقالت أنها "تمكنت من الحفاظ على آثار الحمض النووي لهذا الشخص على أظافري التي سيستخدمها المحققون للتعرف عليه"، مضيفة أنها تنتظر نتائج التحليلات.
الطالبة المغربية قامت بالحجز للحصول على تذكرة لمغادرة تركيا في 11 يوليو، غير أنها نظرا إلى فقدانها لجواز سفرها، تحتاج إلى إذن بالتنقل من طرف الخدمات القنصلية المغربية في تركيا.
ورفضت السفارة المغربية في تركيا، وفق تصريحات يسرى، منحها إذن التنقل، وأخبرتها سفارة الرباط أنها "لا تستطيع أن تفعل أي شيء، لأن منح هذه الورقة يتطلب مصادقة من وزارتي الداخلية والخارجية بالرباط".