وتتحرك فرق العمل من منزل إلى آخر وتفتش السيارات المحترقة والساحل لرصد أي ضحايا آخرين.
وأوضحت ماليري أن السلطات تلقت عشرات المكالمات من أجل الأشخاص المفقودين، مضيفة أن بعض من أفيد بأنهم في عداد المفقودين قد يكونون بين القتلى، أو ربما عادوا إلى أسرهم دون إبلاغ السلطات بذلك.
وتعد هذه الحرائق الأكبر في اليونان منذ اجتاحت حرائق مدمرة شبه جزيرة بيلوبونيز الجنوبية في أغسطس 2007، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وسقط معظم الضحايا في قرية ماتي التي تقع على بعد 29 كيلومترا شرقي أثينا، بعدما حوصروا بألسنة اللهب، ويعتقد بأنهم إما ماتوا في منازلهم، أو في سياراتهم.
وتقع القرية في منطقة رافينا التي تشتهر بالسياحة المحلية، خاصة من جانب المتقاعدين والأطفال الذين يشاركون في المعسكرات خلال العطلة الصيفية.
ووصفت إحدى الشهود لمحطة تلفزيون محلية حجم الكارثة في الموقع قائلة: "لم يعد لبلدة ماتي وجود. شاهدت جثثا، وسيارات محترقة، وأشعر أنني محظوظة لأنني ما زلت على قيد الحياة"، وفق ما نقلت "رويترز".
وقال كوستاس لاغانوس، الذي نجا من الحرائق في ماتي: "كان البحر منفذا، ولجأنا إليه، لأن ألسنة اللهب كانت تلاحقنا على طول الطريق حتى وصلنا إلى مياه البحر".
وأضاف: "أحرق اللهب ظهورنا، فغطسنا في الماء. شعرت وقتها أنه لا بد من الجري لإنقاذ أنفسنا".
وأعلن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس، الثلاثاء، الحداد الوطني لمدة 3 أيام على القتلى الذين سقطوا في الحرائق، وقال في كلمة بثها التلفزيون: "تمر البلد بمأساة لا توصف. تعيش اليونان اليوم حالة حداد، ونعلن الحداد الوطني 3 أيام على من فقدوا أرواحهم".
وعرضت كل قبرص وإسبانيا وإيطاليا وكرواتيا الدعم بعدما قالت اليونان إنها بحاجة لدعم جوي وبري من شركاء الاتحاد الأوروبي.
وعبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدات نشرت بالفرنسية واليونانية عن مواساته لليونان قائلا: "خالص المواساة لليونان ولضحايا الحرائق المروعة. فرنسا وأوروبا تعبران عن التضامن مع السويد واليونان وتعرضان المساعدة"، وذلك بعدما شهدت السويد أيضا اندلاع حرائق غابات.
وقال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عبر حسابه على تليغرام إنه يشعر بحزن شديد بسبب وقوع هذه المأساة، وصلى من أجل الضحايا وعائلاتهم.