وتسبب تفشي الوباء في عدم إلقاء البابا عظة يوم عيد الميلاد أمام حشود من المسيحيين كما كان يحدث عادة. وبدلا عن ذلك ألقى البابا عظته من وراء منصة صغيرة في إحدى غرف الفاتيكان وبثت عبر الإنترنت.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تزداد فيه مخاوف من أن تشتري الدول الغنية كميات تفوق حاجتها من اللقاح، وبالتالي لا تجد الدول الفقيرة نصيبا منه. وقال البابا إنه يتمنى أن يلهم المسيح "قادة العالم روح التعاون بداية من مجال الصحة العامة لكي يضمن الجميع الحصول على نصيب عادل من اللقاح والعلاج".
وأضاف "في مواجهة هذا التحدي الذي لا يعرف الحدود لا يمكننا أن نبني جدرانا لحمايتنا، بل نبحر جميعا في نفس المركب".
واعتبر البابا أن العالم يحتاج إلى التضامن الكامل لأول مرة في التاريخ. وقال "عند هذه اللحظة التاريخية الفارقة وبالتزامن مع الأزمة البيئية وتزايد عدم التوازن الاقتصادي والاجتماعي بسبب الفيروس يصبح من المهم اعتراف كل منا بحقوق الآخرين كإخوة وأخوات متساوين في الحقوق".
وطالب البابا بتقديم العون للمصابين بالفيروس وخاصة النساء اللاتي يتعرضن لعنف منزلي متزايد بسبب إجراءات الإغلاق. كما طالب البابا بالتوصل لحل سلمي في أماكن النزاع في العالم في سوريا وليبيا واليمن والعراق وناغورنو كاراباخ وجنوب السودان ونيجيريا والكاميرون.
ومن المقرر أن يزور البابا العراق للمرة الأولى في مارس/ أذار المقبل.