منوعات

حصيلة الضحايا في انهيار جسر جنوى يرتفع إلى 39 قتيلا

لقد تم لغاية الآن انتشال جثث 39 من ضحايا انهيار الجسر في مدينة جنوى الايطالية في عمليات الانقاذ والبحث الجارية منذ يوم امس ولغاية الآن.وأفيد بأن عدد المصابين بلغ 15 شخصا.

أما المشهد، فيجاور جزء من الجسر المنهار كومة أنقاض وبقايا سيارات أو شاحنات متروكة في الخلاء، إذ ان المنطقة الكائنة تحت المرفق الذي انهار الثلاثاء في جنوى تبدو غداة المأساة كأنها تعرضت لهزة أرضية.

وتنهمك فرق الإطفاء المؤلفة من نحو 1000 عنصر - شارك 400 في العمليات منذ الثلاثاء- صباح الأربعاء في البحث عن أحياء بين الأنقاض، بمساعدة الكلاب وآلات الحفر. ووصلت رافعتان كبيرتان، صفراء وسوداء، خلال الليل للمساعدة في رفع الأنقاض والوصول الى تجاويف يمكن ان يكون ضحايا قد علقوا فيها.

من جانبه، دعا وزير المواصلات في روما دانيلو تونينللي صباح الأربعاء، مدراء الشركة التي بنت وصانت الجسر، إلى "الاستقالة الفورية". وأوضح تونينللي أن وزارته ستبدأ بخطوات لسحب الرخص من شركة "أتلانتا"، التي تخوّلها لتشغيل وصيانة الشوارع والجسور.

وردّت الشركة على ذلك، قائلة، إنها فحصت الجسر قبل الكارثة، وأن الفحوصات العادية والشاملة، لم تظهر أي إشارات تدعو إلى القلق. وقالت الشركة في بيان لها، إن وزارة المواصلات، صادقت على خطة صيانة الجسر.

وفي الصباح الباكر، قال ايمانويلي غيسي، مساعد قائد رجال الإطفاء في منطقة بيمونتي، "لم نفقد الأمل في العثور على أحياء". وأضاف "خلال الليل، تم العثور بين الأنقاض على ثلاث ضحايا قضت نحبها خلال الليل".

ولم يعد قائما الجسر المعروف جدا في جنوى ويناهز ارتفاعه 45 مترا. وقد انهار اكثر من 200 متر منه ظهر الثلاثاء. وباتت رافعتان من الإسمنت تقفان وجها لوجه، هما ما تبقى من هذا البناء الإسمنتي الذي يفوق طوله الكيلومتر والمشيد في منطقة قريبة من جنوى في اواسط الستينات

وبقيت شاحنة خضراء مجمدة في الجانب الأيسر من الجسر على بعد أمتار من الهاوية. وقبل ثوان قليلة كان سائقها يتخوف ايضا من سقطة مميتة.

وعلى الجانب الآخر، يبدو الجسر مثل حوض للغوص. والجسر معلق على ارتفاع عشرات الأمتار فوق مبان سكنية ضخمة وردية اللون وصفراء في حي سامبيردارينا. وأجلي سكانها الثلاثاء خوفا من سقوط هذه القطعة من جسر موراندي أيضا.

وعلى غرار سكان الحي الذين يناهز عددهم 400، أضطر هذا الثمانيني المقيم في بناية من خمس طبقات في انريكو بورو، تحت جسر موراندي، الى المغادرة على وجه السرعة.

وقد تعذر عليه صباح الأربعاء العودة الى منزله لتدبير أموره للسكن. وقال "نمت في منزل عائلتي، لكن هذا الأمر سيستمر اشهرا. اوافق على امكانية حصول مخاطر لكني استطيع العودة الى منزلي، لا اريد ان يتبنوني". واضاف "لقد قطعوا التيار الكهربائي"، معربا عن القلق من تعفن المواد الغذائية في ثلاجة منزله.

لكن اثنين من عناصر الشرطة يؤمنان الحراسة ولا يستسلمان لتوسلات عشرات السكان الذين يأملون منذ الفجر في ان يتمكنوا من العودة الى منازلهم.