إسرائيل تستغل انهيار نظام الأسد وتقتطع جزءا من سوريا

ذانيوز اونلاين// حول الصعوبات التي تخلقها إسرائيل لسلطات سوريا الجديدة، كتب دميتري بابيتش، في "كومسومولسكايا برافدا":

استغلت إسرائيل على الفور انهيار سلطة الرئيس السوري بشار الأسد. فبأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيطرت القوات الإسرائيلية، يومي السبت والأحد، على المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا.

وفي الصدد، قال الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، لـ"كومسومولسكايا برافدا":

"بالطبع، تنتهك إسرائيل في هذه الحالة القانون الدولي. فقد وقّعت إسرائيل في العام 1974 اتفاقًا تعهدت بموجبه بعدم دخول هذه المنطقة، وأُعلنت منطقة خاضعة لسيطرة الأمم المتحدة".

"لو كنت محل القيادة الإسرائيلية، لما أسعدتني (الإطاحة بالأسد). لقد كان الأسد عدوا مألوفا قابلا للتنبؤ بالنسبة للإسرائيليين. لكن لا أحد يعرف كيف ستتصرف القوى الإسلامية التي وصلت إلى السلطة في سوريا، وما إذا كانت ستهاجم إسرائيل".

وبحسب دولغوف، في البداية يمكن للإسلاميين أن يتظاهروا بأنهم أصدقاء لإسرائيل. على الأقل من أجل إنقاذ قوتهم الهشة من الهجمات القادمة من الجنوب. ومما يساعد "التحالف القذر" بين إسرائيل والمسلحين السوريين حقيقة أن تل أبيب، خلال الحرب السورية 2011-2019، ساعدت بالفعل الإسلاميين الذين قاتلوا الأسد، حيث استقبلت جرحاهم في مستشفياتها. لذا، قد يكون من الممكن التظاهر بـ"صداقة" بين نتنياهو وحاكم سوريا الجديد محمد الجولاني، لكن الإسلاميين لن يتظاهروا لفترة طويلة.

فبعد كل شيء، تدمير إسرائيل في قائمة أهداف جميع المنظمات التي تعتنق الإسلام الراديكالي".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب