الرجوب يشدد على أهمية التنسيق مع الأردن

شدد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، اليوم الخميس، على أهمية التعاون والتنسيق الدائم بين السلطة الفلسطينية والمملكة الاردنية "في شتى المجالات".

وذلك خلال اجتماع له مع رئيس مكتب التمثيل الأردني لدى السلطة الفلسطينية السفير محمد أبو وندي. وفقا لما جاء في وكالة وفا الرسمية. وأشاد الرجوب، خلال اللقاء الذي عقد في مدينة رام الله، "بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين "بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، ودور الأردن ملكا وحكومة وشعبا، في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وعن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في كافة المحافل الدولية".

وشدد على "أهمية التعاون والتنسيق الدائم بين البلدين في شتى المجالات". وأشاد الرجوب كذلك "بالدور الهام الذي لعبته المملكة في التصدي لمحاولات شطب الأونروا، والجهود الكبيرة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في توفير الدعم المطلوب لمواصلة عمل الوكالة بعد قطع الإدارة الأميركية الأموال والمساعدات التي كانت تقدمها".

ويأتي هذا الاجتماع على خلفية إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق في مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت حي المصيون في مدينة رام الله، مساء اليوم الخميس، وداهمت قوات اسرائيلية عددا من المحال التجارية وفندقا في المنطقة وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة فيها.

وفي الأثناء، وضعت السلطات الإسرائيلية في الإقامة الجبرية، اليوم الخميس، أربعة من خمسة قاصرين يهود اعتقلوا للاشتباه بتورطهم في هجوم بالحجارة على سيارة قتلت فيه امرأة فلسطينية، بحسب ما ذكر محامون ومسؤولون إسرائيليون. وتم توقيف الفتية الخمسة في 30 كانون الأول/ديسمبر، بعد أكثر من شهرين على هجوم رشقا بالحجارة استهدف سيارة الفلسطينية عائشة الرابي (48 عاماً) في 12 تشرين الأول/أكتوبر، وأسفر عن مقتلها زوجها بجروح.

ولم تؤكد السلطات احتجازهم حتى يوم الأحد الفائت بسبب أمر منع النشر حول القضية. وقال جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي الشاباك إنه تم تمديد حبس المشتبه به الخامس ستة ايام إضافية. واعتبر محامون الفتية الخمسة أن وضعهم في الإقامة الجبرية يثبت براءتهم. وقال المحامي عدي كيدار من منظمة "حنينو" التي تقدم المساعدة القانونية للمستوطنين المتهمين بمهاجمة فلسطينيين، إن "هؤلاء الشبان لم يكن لهم أي علاقة على الاطلاق بالحادث، ولم يكن ينبغي اعتقالهم."

وتعهد المحامي كيدار بالعمل على الافراج عن المشتبه به الخامس. وأعلن الشاباك، الأحد، عن اعتقال عدد غير محدد من الأشخاص بشبهة ارتكاب "جرائم إرهابية خطرة بما في ذلك القتل". ورفض هذا الجهاز مزاعم الفتية بأنهم تعرضوا لمعاملة سيئة أثناء التحقيق. وأكد الجهاز في بيان أن "الأشخاص الذين احتجزهم واستجوبهم الشاباك يتمتعون بكل ما ينص عليه القانون، وما يقال عن انهم حرموا من حقوقهم لا أساس له من الصحة". وشدد البيان على أن "أنشطة الشاباك حالت دون وقوع مئات الاعتداءات الإرهابية في يهودا والسامرة بما فيها اعتداءات إرهابية يهودية"، منددا بما اعتبره محاولات "لنزع الشرعية عن أنشطته" و"تلطيخ سمعة المؤسسة وموظفيها".

واعتقل الطلاب الخمسة في معهد دي هآرتس الديني في مستوطنة ريشليم في الضفة الغربية. وأورد الشاباك أن "رشق السيارة الفلسطينية تمّ قرب مستوطنة ريشاليم الإسرائيلية المجاورة لقرية بديا في شمال الضفة الغربية". وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قالت إثر الهجوم إنّ عائشة الرابي، وهي أمّ لثمانية أولاد أصيبت بجروح خطرة في رأسها حين تعرضت للرشق بالحجارة من قبل مستوطنين بينما كانت داخل سيارة يقودها زوجها أثناء مرورهما في جنوب نابلس، وما لبثت أن توفيت متأثرة بجروحها. ويقيم 430 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية منذ 1967، والتي يقطنها 2,5 مليون فلسطيني.