فرنسا: الآلاف من محتجي "السترات الصفراء" في أسبوعهم العاشر

تظاهر عشرات الآلاف من محتجي "السترات الصفراء" للسبت العاشر في مختلف أنحاء فرنسا، رغم بدء الرئيس ايمانويل ماكرون "النقاش الكبير" الذي يبدو أنه لم يهدئ الغضب الشعبي المستمر منذ أكثر من شهرين.

وأظهرت أرقام رسمية غير نهائية أن 27 ألف شخص تظاهروا في انحاء فرنسا بعد الظهر.

وكان هؤلاء 32 الفا في التوقيت نفسه السبت الفائت. وهتف آلاف المتظاهرين وسط باريس "ماكرون ارحل" رافعين لافتة تصدرت التظاهرة كتب عليها "النقاش الكبير خدعة".

وقال برنار سعيداني (66 عاما) "انه ذر للرماد في العيون، المسؤولون يخشون خصوصا خسارة مناصبهم الذهبية".

وسيشكل عدد المتظاهرين السبت مؤشرا إلى فاعلية "النقاش الوطني الكبير" الذي أطلقه ماكرون لاحتواء أسوأ أزمة اجتماعية منذ انتخابه في 2017. وفي 12 كانون الثاني/يناير، أحصت السلطات أكثر من ثمانين ألف متظاهر مقابل خمسين ألفا في الاسبوع الذي سبق، ما أطاح بآمال الحكومة التي كانت تراهن على استمرار تراجع التعبئة منذ أعياد نهاية العام.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر 2018، تظاهر بضع مئات آلاف من المحتجين للمطالبة خصوصا بتخفيف العبء الضريبي وتنظيم "استفتاء مبادرة مواطنية".

ويبدو ان تنازلات الحكومة بهدف تعزيز القدرة الشرائية والتي بلغت كلفتها عشرة مليارات يورو لم تكن كافية لتهدئة العاصفة. وسجل توتر عصر السبت مع إطلاق الغاز المسيل للدموع في تولوز (جنوب غرب) حيث تظاهر نحو عشرة الاف شخص، وكذلك في باريس (سبعة الاف) وبوردو (جنوب غرب، اربعة الاف) ورين (غرب، الفان).

لكن هذه المواجهات المحدودة لا تقاس بأعمال الشغب التي طبعت أسابيع فائتة. وكما حدث السبت الماضي تم نشر نحو 80 ألف شرطي ودركي في فرنسا. وحمل بعض المتظاهرين في باريس ورودا تكريما لمن قتل وأصيب منذ بداية حركة الاحتجاج في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2018. وقضى عشرة أشخاص واصيب أكثر من الفين بين المحتجين وقوات الامن.