تأتي هذه القافلة استجابةً للاحتياجات الإنسانية الملحة في القطاع، خصوصًا في المناطق الشمالية التي تعاني من انقطاع متواصل في سلاسل التوريد ونقص حاد في المواد الأساسية بسبب الحصار والعدوان المستمر. وتُعد هذه القافلة جزءًا من الجسر الإغاثي الأردني الذي لا يتوقف منذ بداية العدوان، ويستمر في توفير المساعدات لأهالي القطاع في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
وأكدت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أن المساعدات ستوزع على العائلات الأشد حاجة عبر آليات محلية مدروسة، مما يضمن وصول الطرود الغذائية إلى الأسر التي فقدت سبل تأمين احتياجاتها اليومية بسبب الحرب والحصار.
كما سيتم تأمين قافلة إضافية تحتوي على 3 آلاف وحدة دم، لتسليمها إلى المستشفى الميداني الأردني في غزة، وذلك استجابة للنداء الإنساني الذي أطلقته غزة، وبالتعاون مع نقابة الأطباء الأردنية ووزارة الصحة الأردنية ضمن حملة التبرع بالدم.
ويواصل الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أداء دوره الإنساني والتاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، حيث تُعتبر هذه القافلة جزءًا من مئات القوافل التي تم إرسالها برًّا وجوًّا منذ بداية الأزمة. وقد شكلت هذه الجهود رسالة تضامن ودعم لا تنقطع، مع استمرار شريان الإغاثة الحيوي رغم التحديات الصعبة.
منذ بداية الأزمة، قام الممر الإغاثي الأردني بتزويد غزة بـ 7,815 شاحنة، بالإضافة إلى 53 طائرة عبر العريش و102 طائرة عامودية ضمن الجسر الجوي، كما تم تنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية داخل قطاع غزة بالتعاون مع عدد من الجهات الداعمة.