وقال ماكرون للصحفيين خلال زيارة رسمية للصين: "الوحدة بين الأمريكيين والأوروبيين في المسألة الأوكرانية أمر ضروري. لا يوجد أي شك أو شعور بعدم الثقة بيننا. أنا أنفي ما ورد في تقرير "شبيغل".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "يتعين على الأوروبيين والأمريكيين العمل معا لإنهاء النزاع في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن "أوروبا ضرورية للولايات المتحدة لأنها تتحمل مسؤولية تقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا، إضافة إلى كون الأصول الروسية المجمدة موجودة في أوروبا".
واختتم بالقول: "نرحب بجهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام في أوكرانيا وندعمها".
وكانت "شبيغل" قد نشرت في 4 ديسمبر مقتطفات من تفريغ محادثة هاتفية سرية بين قادة أوروبيين و فلاديمير زيلينسكي، أُجريت يوم الاثنين الماضي، أظهرت بحسب المجلة، وجود درجة من عدم الثقة الأوروبية تجاه الولايات المتحدة فيما يخص تسوية الأزمة في أوكرانيا.
وشارك في المكالمة، وفقا للمجلة، الرئيس الفرنسي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، بالإضافة إلى زيلينسكي.
وأشار التقرير إلى أن ميرتس وماكرون وقادة آخرون كانوا يسعون على الأرجح لتنظيم لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، يوم الأربعاء. واقترح ميرتس مخاطبة ترامب لإرسال ويتكوف إلى بروكسل، لكن المبعوث عاد إلى الولايات المتحدة دون إجراء اللقاء.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد نفت سابقا أي تصريحات لماكرون حول احتمال وجود خيانة أمريكية لأوكرانيا، مؤكدة أن "الرئيس لم يدلِ بمثل هذه التصريحات"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل الثلاثاء الماضي في الكرملين ويتكوف وكوشنر، في زيارة مرتبطة بمناقشة خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا. وأعلن بوتين يوم الخميس أن الجانب الأمريكي قسم خطة ترامب المكونة من 27 بندا إلى أربعة حزم، واقترح مناقشتها بشكل منفصل.
وأكد الرئيس بوتين أن "ما جاء به الزملاء الأمريكيون يستند بشكل أو بآخر إلى مخرجات لقائه مع الرئيس ترامب في ألاسكا"، مشيرا إلى أن الحديث عن هذه القضايا جرى خلال اجتماع أنكوريج.



