وزراء الخارجية العرب يجتمعون بغياب سوريا

تونس / نيوزاونلاين/ لم يتوصل إجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري القمه العربيه ال30 خلال مشاوراتهم إلى توافق بشأن مشاركة سوريا بالقمه المُزمع عقدها بعد يومين بالعاصمة التونسية وقد ظهر ذلك جلياً بالإفتتاح الرسمي لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي تم فيه إنتقال الرئاسة من العربيه السعودية إلى تونس التي تحتضن القمه.

حيث أكد وزير الخارجيه السعودي ابراهيم العسّاف ستظل سنداً و عوناً الشعب السوري من أجل تخفيف معاناته وتلبية احتياجاته الانسانيه، قائلاً ان بلاده " تعمل على توحيد موقف المعارضه السوريه ليتسنى لها الجلوس على طاولة المفاوضات أمام النظام التوصل إلى الحب السياسي الذي يضمن أمنها و استقرارها ومنع التدخل الأجنبي فيها او اي محاولات لتقسيمها والالتزام بإعلان جنيف 1 و قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

وشنّ العسّاف هجوماً على إيران واصفاً إياها بأنها "تمارس أخطر اشكال الإرهاب و التطرف من خلال تدخلاتها السافرة بالشؤون العربيه و تدخل ميليشياتها من الحرس الثوري الإيراني في العراق، سوريا، لبنان و اليمن".

و جدد العسّاف رفض المملكه و استنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكيه بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السوريه المحتله. وبخصوص القضيه الفلسطينيه قال العسّاف "ان المملكه و شعبها تهتم بقضية العرب الأولى و هي على رأس أولوياتها حتى يُقسم الشعب الفلسطيني دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقيه" مُجدِداً رفض المملكه القاطع "باعتراف الولايات المتحدة و دول أخرى بالقدس عاصمه لإسرائيل".

من جهته قال وزير الخارجية التونسي "أن تونس عاقِدى العزم من خلال توليها رئاسة القمه على العمل بالتنسيق و التشاور مع كل الدول العربية بإتجاه استعادة زمام المبادرة و الدور العربي في معالجة أوضاع المنطقه". و أكد الجهناوي ان القضية الفلسطينية ستظل على رأس الأولويات من خلال مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني و توفير كل الدعم له من أجل استعادة حقوقه و إقامة دولته المستقلة وفق القرارات الامميه و مبادرة السلام العربيه و مبدأ حل الدولتين.

و بخصوص الوضع في سوريا، شدّد الجهناوي على أهمية العمل لتحقيق تسوية سياسية تُممن من الحفاظ على وحدة سوريا و تُنهي هذه الأزمة و تضع حداً لمعاناة الشعب السوري، مُشيراً إلى أن تونس تؤكد رفضها "لقرار الاعتراف بإسرائيل على هضبة الجولان السوريه".

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط، قال ان الجولان أرض سوريه عربيه مُحتله، وأن اي إعلان من اية دوله يُناقض هذه الحقيقه لن يُغير من الواقع شيئاً وليس له اي أثر قانوني.

و شدد ابوالغيط على ان قضية القدس و الأراضي الفلسطينية المحتلة تجمع العرب و يُخطئ من يظن أن أزمات المنطقه صرفت الإنتباه عن هذه القضيه الجوهريه و مؤكدا على إجتماع كلمة العرب على دعم فلسطين من أجل إنهاء الإحتلال و إقامة الدوله الفلسطينيه و عاصمتها القدس الشرقيه.