والمحامية البالغة من العمر 45 عاما فازت في الانتخابات التي جرت في آذار/مارس بحصولها على 58 بالمئة من الاصوات، مستفيدة من استياء الناخبين من الائتلاف الحاكم بعد عام على اغتيال صحافي استقصائي أغرق البلاد في أزمة. وقالت في خطاب أداء اليمين في براتسيلافا "لم آت إلى هنا لأحكم، بل لأخدم المواطنين وسكان سلوفاكيا".
وتدافع هذه المسؤولة السياسية الليبرالة عن حق الاختيار وتنادي بحقوق أكبر للمثليين. وأضافت وسط أفراد من أسرتها ورؤساء سابقين ورجال سياسة وأعضاء في حملتها الرئاسية "أقدم الخبرة والتعاطف ونهج المبادرة السليم".
ثم سارت تشابوتوفا إلى كاتدرائية مجاورة لمراسم دينية وصافحت في طريقها عددا من الأشخاص، ثم أقامت مأدبة غداء لكبار السن من أنحاء سلوفاكيا. ووصف مراقبون خطابها بأنه هادئ بشكل يبعث على الدهشة نظرا لانتقاداتها للحكومة في السابق. وقال المحلل السياسي جوراج ماروسياك لوكالة فرانس برس إن "خطاب الرئيسة الجديدة لم يتضمن نبرة مواجهة.
تمت صياغته بشكل إيجابي من دون الهجوم على معارضين سياسيين". وأضاف أن تشابوتوفا "لا تريد أن تقسّم بل أن تجمع. إنها تتحدث عن الصالح العام وعن مسار واحد متحدثة دائما بصيغة نحن".
كانت تشابوتوفا واحدة من عشرات آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع بعد مقتل الصحافي يان كوتشياك وخطيبته بالرصاص في منزل في شباط/فبراير 2018. وكان كوتشياك بصدد نشر تقرير حول علاقات مفترضة بين سياسيين سلوفاك والمافيا الإيطالية.
وأجبر رئيس الحكومة آنذاك روبرت فيكو على الاستقالة لكنه لا يزال زعيم الحزب الحاكم كما إنه حليف مقرب من رئيس الوزراء الحالي بيتر بيليغريني.
وفي خطابها، أعلنت تشابوتوفا دعما تاما لعضوية سلوفاكيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودافعت أيضا عن البيئة. وقالت "يتعين إبطاء عملية التغير المناخي العالمي وعكس مسارها وإلا يمكن أن يكون لها تداعيات كبرى".