وعرضت واشنطن على لبنان الضغط على دول الخليج من أجل إيداع مبالغ كبيرة في مصرف لبنان. ونقلت عن مصادر أخرى لبنانية رفيعة المستوى، لم تسمها، أن كوشنر طرح كل هذا بشكل غير رسمي على الحريري، الذي كان مصمما على أن يتولى التفاوض، إلا أن تولي رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الملف أثار انزعاجه.
وكان لبنان حاضرا في عرض كوشنر في البحرين، بعدد من المشاريع والدعم المادي، ضمن خطة دعم دول جوار فلسطين التي تحتضن عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن الحريري أكد موقف لبنان المعارض للخطة الأمريكية التي تدعى إعلاميا بـ"صفقة القرن". وقال الحريري إن "الحكومة والبرلمان في لبنان يعارضان الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
في وقت سابق، قال بري، إن لبنان لا يريد استثمارات على حساب القضية الفلسطينية بعد أن كشف البيت الأبيض عن خطة اقتصادية يبلغ حجمها 50 مليار دولار في إطار رؤيتها للسلام في الشرق الأوسط. وقال بري في بيان صادر عن مكتبه: "يخطئ الظن من يعتقد أن التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة على الخضوع أو المقايضة على ثوابت غير قابلة للتصرف وفي مقدمها رفض التوطين الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة".
وأضاف البيان: "نؤكد أن الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضا خصبة هو أي استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".