عربي ودولي

أولى ردود الفعل المنتقدة لطهران بعد قرارها زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم

واجهت تل أبيب وعدد من العواصم الغربية قرار طهران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم بالانتقادات والاستنكار. فبينما أعلنت وكالة الطاقة الذرية عقد اجتماع طارئ في 10 من الشهر الجاري لبحث تداعيات القرار، انتقد الرئيس ماكرون انتهاك إيران لالتزاماتها النووية.

 ساعات قليلة فقط بعد إعلان إيران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم بـ3,67 بالمائة، وهي النسبة المسموح بها وفق الاتفاق النووي الموقع في 2015، توالت ردود الفعل الدولية المنددة بهذا القرار الذي كان منتظرا من قبل المجتمع الدولي، باعتبار أن السلطات الإيرانية كشفت عنه في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي. وبينما أكد الرئيس الإيراني روحاني أن هدف زيادة تخصيب اليورانيوم "سلمي"، استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما سماه "بانتهاك إيران لالتزاماتها النووية".

وكان الرئيس الفرنسي قد أعرب لنظيره الإيراني، حسن روحاني عن قلقه "البالغ في مواجهة خطر إضعاف الاتفاق النووي الموقع مع إيران والعواقب التي ستلي ذلك بالضرورة"، فيما كشف أن فرنسا تنشط من أجل "تنظيم حوار بين جميع الأطراف المتورطة في الملف النووي الإيراني في حلول 15 يوليو/تموز الجاري".

نتانياهو يدعو دول أوروبية إلى معاقبة إيران من ناحيته، تطرق بنيامين نتانياهو صباح الأحد في مستهل الجلسة الحكومية إلى قرار طهران الجديد قائلا "أخاطب أصدقائي زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

أنتم وقعتم على هذا الاتفاق وقلتم إنه بمجرد انتهاك هذا الاتفاق، ستكون هناك عقوبات قاسية.

وأنا أسأل الآن أين أنتم؟ ليس بدافع التحدي وإنما بدافع معرفتنا المشتركة للتاريخ وماذا يحدث حين تتخطى الأنظمة الشمولية العدائية الحدود نحو أمور خطيرة للغاية تهددنا جميعا".

وتابع نتانياهو مخاطبا زعماء البلدان الثلاثة، الموقعين على الاتفاق النووي مع إيران رفقة الولايات المتحدة وروسيا في 2015 "عليكم اتخاذ الإجراءات التي وعدتم بها، وفرض العقوبات.

نحن سنقوم بما هو مطلوب منا. نحن نعمل باستمرار ضد العدوان الإيراني ولن نسمح بتعزيز التواجد الإيراني في سوريا. إننا نفعل ما نطالبكم القيام به من ناحيتكم".

وجاء قرار استئناف تخصيب اليورانيوم بمستوى محظور على أنه أحد عناصر الرد الإيراني على القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/مايو 2018 بالانسحاب من الاتفاق بشكل أحادي وإعادة فرض العقوبات الأمريكية التي رفعت عن طهران بموجبه.

هل تسير إيران نحو إنجاز القنبلة النووية؟

وأمهل نائب وزير الخارجية عباس عراقجي شركاء إيران في الاتفاق النووي "ستين يوما" للتوصل إلى "حل" يلبي مطالب بلاده، "وإلا سنطلق المرحلة الثالثة" من خطة خفض التعهدات. وتتعلق مطالب إيران بشكل أساسي بتمكينها من مواصلة بيع إنتاجها النفطي ومزاولة التجارة مع الخارج بالالتفاف على العقوبات الأمريكية.

هذا، ووصف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الأحد الزيادة التي أعلنتها إيران في تخصيب اليورانيوم بأنها زيادة طفيفة، لكنه اتهم طهران بكسر القيود المتفق عليها دوليا على مشروعاتها النووية، وبالمضي قدما صوب إنتاج قنبلة. وقال في هذا الخصوص "إيران بدأت زيادة مستوى التخصيب وكسر القيود المفروضة عليها في هذا الصدد. إنها تتجاهل الخطوط الحمراء المتفق عليها وبدأت مسيرتها، وهي مسيرة ليست بالبسيطة تجاه إنتاج أسلحة نووية".

وإلى ذلك أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستعقد اجتماعا طارئا في 10 من هذا الشهر لبحث تداعيات إقدام إيران على زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم ب3,67 بالمائة