عربي ودولي

الكنيست يؤدي اليمين الدستورية: بدون حكومة جديدة وبدون العرب

قام الكنيست بتأيدة اليمين الدستورية الخميس، بغياب حكومة جديدة لا يزال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته يسعى لتشكيلها، للبقاء على رأس السلطة بعد انتخابات تشريعية لم تحمل إليه جديدا.

وقاطع 13 عضوا عربيا من "القائمة المشتركة" هذه المراسم، التزاما بالإضراب الذي أعلنه العرب في إسرائيل، احتجاجا على "تقاعس الشرطة الإسرائيلية، بحل مشكلة جرائم القتل في البلدات العربية في إسرائيل".

وبعد القاء الرئيس الإسرائيلي ورئيس الكنيست خطابهما، قام المشرّعون بأداء القسم أمام الحضور. وبعدها كالمعتاد، أقيم الحدث التقليدي، حيث سيقوم رؤساء الأحزاب بالتقاط الصور ورفع الكؤوس بمناسبة أداء القسم.

وستركب الكنيست الجديدة من 9 كتل برلمانية أكبرها "كحول لفان" التي تضم 33 نائبا، وأصغرها المعسكر الديموقراطي مع 5 مقاعد.

وسيضاف 8 نواب جدد ، وسيعود للكنيست 9 آخرين والذي كانوا بالكنيست بالسابق لكنهم لم يكونوا بالكنيست الـ21، وستضم الكنيست 28 امرأة مقابل 29 امرأة في الكنيست الـ21.

ويشار الى انه مر 156 يوما من أداء القسم للكنيست السابقة، ونفس الوضع لا زال يخيم على الكنيست الحالية جراء من المخاوف من اجراء انتخابات ثالثة ما لم يتم إقامة حكومة جديدة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدلي بتصريحات خلال افتتاح الدورة الجديدة للكنيست الرئيس الإسرائيلي ورئيس الكنيست يدعوان إلى حكومة وحدة وطنية ودعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في خطابه أمام الكنيست الجديدة، الزعماء المتنافسين إلى الاتفاق من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال "أنتم المسؤولون المنتخبون وقادة الشعب، لديكم فرصة لتشكيل حكومة موسعة".

وأضاف "شخص واحد يمكنه أن يضع الخلافات جانبا ويعمل على إيجاد السبل للاتفاق".

واعتبر ريفلين إقامة الحكومة "حاجة أمنية اقتصادية لم نعرفها منذ سنوات عديدة"، مشيرا إلى أن ذلك لا يُعتبر مجرد رغبة اجتماعية فحسب. وتابع "إلى جانب الإحباط الناجم عن الجمود السياسي الحالي، فإن نتائج الانتخابات هي شهادة شرف للمجتمع الإسرائيلي أيضًا. إنها بطاقة حمراء أيضا، أخرجها المواطنون الإسرائيليون لمُنتخبيهم. بطاقة حمراء للشعبوية، والنظام السياسي الذي يتغذى من توسيع التشققات داخل المجتمع، ويرى مخاوفنا جميعا، مصدرا للنحت".

وأوضح ريفلين أن "هناك لحظات قليلة في حياة الشعوب، يتعين على الرئيس فيها، التدخل في الحياة السياسية، حينما تواجه صعوبة في العودة إلى المسار الصحيح". ومنصب رئاسة الجمهورية في إسرائيل، هو رمزي ويجب أن ينأى عن الفئوية والحزبية. ودخل ريفلين على خط الوساطة بين الأحزاب الإسرائيلية لإقامة حكومة وحدة وطنية. ومضى يقول "ليس لدي سوى فمي.

لا يمكنني إلا أن أقترح وربما محاولة تقريب وجهات النظر. كما ودعا رئيس الكنيست يولي إدلشتين نتنياهو وغانتس، إلى الجلوس وبذل الجهود، لتحقيق الوحدة. وقال إدلشتين في كلمته "أتوجه إليك رئيس الحكومة نتنياهو، ولك عضو الكنيست غانتس. ليس بعد فوات الأوان. أضع ديواني تحت تصرّفكم، منذ اليوم. اجلسوا وتناقشوا. لا تدعوا حجرا على حجر حتى تجدوا صيغة للحل. من الممكن تقريب وجهات النظر وسد الفجوات. يمكن رأب الصدع".