الرئيس التركي ينذر روسيا: إما تتحركون أو أبيد الأكراد

يحاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن يدفع روسيا إلى أن تتولى أمر الأكرد في شمالي سوريا، وإلا أن تقوم قواته بعملية إبادة ضدهم، وذلك بحسب اتفاق بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الاتفاق بين أنقرة وموسكو ينص على أن روسيا"ستسهل سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كلم من الحدود مع تركيا.

وقال أردوغان في خطاب متلفز من إسطنبول "إذا لم يتم تطهير الإرهابيين (من المنطقة) ، بحسب المهلة المتفق عليها، فسنتولى السيطرة ونطهرها بأنفسنا"، بحسب "فرانس برس".

ويشير الرئيس التركي في حديثه إلى وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي.

ورغم ذلك، إردوغان أكد على أن أنقرة حققت "إلى حد كبير" هدفها في ما يتعلق بإقامة "منطقة آمنة"، يقول إنها تحمي أراضيه من المقاتلين الأكراد، وفتح ممرا آمنا لقوات داعش.

وعاد أردوغان إلى تهديد أوروبا باللاجئين، وقال "في حال لم يتم دعم المشاريع التي نطورها لما بين مليون ومليوني (لاجئ) في المرحلة الأولى من إعادتهم، فلن يكون أمامنا خيار سوى فتح أبوابنا وتركهم يتوجهون إلى أوروبا".

وفي وقت سابق هذا الشهر، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة بطول 120 كلم بين تل أبيض ورأس العين.

وجاء الاتفاق في أعقاب العملية العسكرية التركية التي انطلقت في 9 كتوبر٢٠١٩، وقاتلت خلالها فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة ضد القوات الكردية، وقالت منظمات حقوقية إنها شهدت ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، قتل فيها العشرات.