هل كان قاسم سليماني القشة التي قسمت ظهر علي خامنئي؟

كانت المظاهرات تملأ شوارع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قبل أيام من مقتل قائد فيلق القدس، بالحرس الثوري الإيراني، ثم أصبحت كجمرة أطفأت جزوتها الغارة الأمريكية، لكن يبدو أنها عادت لتشتعل من جديد.

المظاهرات عادت وبشكل أكبر خاصة بعد أن اتضح أن الهجوم الإيراني على أهداف أمريكية في بغداد، ما كان إلا مجرد سيناريو لحفظ ماء الوجه، وأن صواريخ الخامنئي لم تستهدف إلا طائرة ركاب أوكرانية.

فقد خرج عشرات الآلاف من المحتجين الإيرانيين إلى شوارع العاصمة طهران لمطالبة المرشد الأعلى "علي خامنئي" بالرحيل، بعد الاعتراف بإسقاط الطائرة الأوكرانية.

ونشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تجمع المتظاهرين قرب جامعة أمير كبير في طهران مرددين هتافات تطالب باستقالة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وقائد القوات الجوية على خلفية اعتراف السلطات باستهداف الطائرة الأوكرانية.

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن عن تحمله المسؤولية كاملة عن تحطم الطائرة الأوكرانية، فيما أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن طهران ستواصل التحقيق في "الخطأ الذي لا يغتفر" الذي أدى إلى تحطم الطائرة الأوكرانية، مؤكدا أن "الخطأ البشري والإطلاق الخاطئ لدفاعات الحرس الثوري الإيراني، قد أسفرت عن سقوط الطائرة ومقتل 176 شخصا بريئا".

وتحطمت طائرة الركاب من طراز "Boeing 737-800" التابعة لشركة "الخطوط الجوية الأوكرانية"، فجر يوم 8 يناير٢٠٢٠ ، خلال رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف عقب إقلاعها بدقائق، في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.