تفاصيل عملية اغتيال قاسم سليماني

ذانيوز أونلاين:-عملية اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، بالحرس الثوري الإيراني، بدأت بحصول عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية الـCAI، على معلومات من مخبرين في مطار العاصمة السورية دمشق.

وبمساعدة المخابرات الإسرائيلية، الـCAI عرفت بالضبط متى أقلعت طائرة أجنحة الشام السورية إيرباص A320 التي تحمل على متنها الجنرال قاسم سليماني متوجهة إلى بغداد.

وعند وصولها انطلقت ثلاث طائرات أمريكية بدون طيار من نوع ”إم كيو 9 ريبر“ مزودة كل منها بأربعة صواريخ هيلفاير، أو ما يسمى نار الجحيم، في المجال الجوي العراقي الذي يسيطر عليه الجيش الأمريكي بالكامل، واتجهت لموقع الهدف .

ومن مراكز القيادة كانت مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جينا هاسبيل ووزير الدفاع مارك إسبر يراقبان العملية، بينما كان هناك عرض آخر في البيت الأبيض، لكن الرئيس دونالد ترامب كان في فلوريدا في ذلك الوقت، ومن مقر القيادة المركزية الأمريكية في قطر تمت إدارة العملية.

لم تستطع الكاميرات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء إظهار وجوه الأهداف، حيث كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحاً. صعد القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس السلالم لتحية سليماني أثناء خروجه من الطائرة، ولم يكن لدى المهندس وسليماني أي علم بأن حياتهما أوشكت على الانتهاء، ولم يتبق منها سوى دقائق معدودة.

أظهرت اللقطات اثنين من الشخصيات البارزة يدخلان سيارة تحركت بسرعة، بينما ركبت بقية الحاشية في سيارة أخرى أسرعت للحاق بهما.

ومن الأعلى تبعت الطائرات المسيرة الموكب بينما بدأت السيارتان تتحركان للخروج من المطار، وسعى خبراء المخابرات إلى تحديد إشارات هواتف الهدفين المحمولة لتأكيد هويتهما، وذلك بمساعدة الخرائط ومعلومات التضاريس التي جمعتها الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة.

مرت بعض السيارات الأخرى على الطريق، ولكن حركة المرور كانت خفيفة، وتقدمت سيارة الحراسة أمام السيارة الرئيسية، وصدر القرار، فأطلقت الطائرات المسيرة 4 صواريخ غلفت القافلة بالنيران ولم تترك أي ناجين.

لم تكن العملية جوية فحسب، فقد كانت فرقة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية متواجدة على الأرض، وكانت على بعد أقل من نصف ميل عندما أصابت الصواريخ أهدافها.

وصلوا إلى الموقع خلال دقيقة واحدة وأجروا التقييم الأولي والتقطوا صورا للمشهد وسحبوا جثة سليماني المحترقة بعيدا عن مكان الحادث، حيث تأكدوا من الهوية وأعلنوا نجاح العملية.