الصين، مصدر الفيروس الذي انتشر حول العالم، وبينما كانت المظاهرات هي الأخبار الأولى التي كانت تأتي من هونغ كونغ، من أجل مزيد من الديمقراطية، شهورا قبل ظهور الفيروس، ما كانت لتنجح في محاصرة فيروس كورونا في مدينة ووهان، التي عدد سكانها يصل إلى ١٢مليون نسمة، لولا وجود النظام الديكتاتوري الذي اتخذ قرارات حاسمة بمعاقبة كل كاسر للحجر الطبي.
وإن كانت النزاعات المسلحة أعاقت جهود المنظمات الدولية في محاصرة وباء إيبولا في الكنغو الديمقراطية، إلا أن الحروب في بعض الدول كانت كافية بعدم دخول فيروس كورونا إليها، رغم أن بعضها لا يمتلك بنية تحتية صحية قوية.
والدول الثلاث، هي: سوريا واليمن وليبيا، ومما لا شك فيه أن عدم إعلان هذه الدول تسجيل إصابات لا يعني بالضرورة خلوها من مصابين محتملين.
في سوريا، أكّدت وزارة الصحة عدم تسجيل أيّ إصابة، واتخذت السلطات عدداً من القرارات الاستباقية لتفادي انتشار الوباء، فعلّقت الدراسة في الجامعات والمدارس والمعاهد التقنية العامة والخاصة، ومنعت المقاهي والمطاعم من العمل، وأوقفت الأنشطة والتجمعات الرياضية والثقافية كافة.
في اليمن، قال وزير الصحة إنه تم إخضاع جميع الوافدين إلى البلاد للفحوص، ولم يتم تحديد أي إصابة.
وأصدرت سلطات البلاد حزمة قرارات لمكافحة الفيروس، أبرزها تعليق الرحلات الجوية كافة لمدة أسبوعين.
في ليبيا، قال رئيس المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض؛ إن البلاد خالية من فيروس "كورونا"، لكنها ليست في وضع يؤهلها لمواجهته.
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، أنها خصّصت نحو 360 مليون دولار أمريكي لمكافحة المرض حال وصوله.