وتتحدث الأرقام الألمانية عن وجود 1050 شخصا يشتبه في صلتهم بالميليشيات في البلاد. وكانت الاستخبارات الألمانية قد كشفت الدور المشبوه لأنصار الحزب في قطاعات عدة بألمانيا، تحت عباءة الدين تارة، وبجلباب الثقافة تارة أخرى.
ووفق التقرير ذاته، فإن أكثر من 30 مسجدا، ومركزا ثقافيا تربطهم صلات مباشرة بحزب الله، ومن مرتاديها يحصّل الحزب أموالا يرسلها إلى مليشياته في لبنان.
وإزاء هذه البيانات، دعت أحزاب سياسية ألمانية مرارا البرلمان إلى إصدار توصية للحكومة، بحظر حزب الله بالكامل، من دون التفريق بين أيا من ذراعيه.
وكانت ألمانيا والاتحاد الأوروبي حددتا في السابق ما يسمى الجناح العسكري لحزب الله بأنه كيان إرهابي، بينما سمحت لجناحه "السياسي" بجمع الأموال وتجنيد أعضاء جدد ونشر أيديولوجيات إرهابية في أوروبا.
وبات البعض يتساءل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيحذو حذو برلين، خصوصا في ظل تاريخ الحزب السيء في أوروبا، فالعمليات الإرهابية التي نسبت إليه في القارة العجوز، تبدأ من عام 1985، عندما اختطف طائرة كانت في طريقها من أثينا إلى روما.
وانضمت بريطانيا في فبراير 2019 إلى قائمة الدول التي تصنف حزب الله منظمة إرهابية، مثل الولايات المتحدة وكندا وهولندا وجامعة الدول العربية.