الانتخابات الرئاسية في الكونغو، هل يحسمها جوزف كابيلا بعد سنتين من التأجيل؟

بعد اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي في بيان مشترك ان انتخابات الثالث والعشرين من ديسمبر2018 "يجب ان تقود إلى نقل ديموقراطي للسلطة، وفق الدستور".

وقبل ساعات على الاعلان، القى رئيس الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا خطابا أكد فيه "احترامه الثابت للدستور"، لكنه لم يوضح نواياه بشأن ترشحه للانتخابات.

وقال كابيلا في خطابه إن موعد الانتخابات الذي حدد في 23 ديسمبر 2018 "يبقى على حاله" و"التزامنا احترام الدستور يبقى ثابتا ايضا".

وأضاف أن تنظيم انتخابات في الكونغو الديموقراطية "قضية سيادية" وبالتالي ممولة من قبل الدولة الكونغولية.

وكان خطاب كابيلا منتظرا جدا من قبل الطبقة السياسية وشركاء الكونغو الديموقراطية على أمل أن يعلن الرئيس قراره بشأن مستقبله السياسي.

ويواجه كابيلا الذي يحكم الكونغو الديموقراطية منذ 2001 دعوات من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ليؤكد بوضوح انه لن يترشح لانتخابات ديسمبر.

ولوح البيان المشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة "باتخاذ اجراءات ضد اي أطراف كونغوليين" يعرقلون تنظيم الانتخابات. وتنتهي مهلة تسجيل المرشحين للانتخابات في الثامن من آب/اغسطس. واحتفظ كابيلا بالسلطة بفضل بند في الدستور يسمح له بالبقاء في منصبه حتى انتخاب رئيس جديد.

وكان يفترض ان تجري انتخابات في ديسمبر 2016 لكنها ارجئت الى 2017 وأصبح موعدها الآن 23 كانون الاول/ديسمبر.

وارجأ الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش زيارة الى الكونغو الديموقراطية ليتيح لكابيلا اتخاذ قرار بشأن مستقبله السياسي بدون أن يبدو ان قراره مرتبط بضغوط دولية.

ويدرس مجلس الامن الدولي زيارة الكونغو الديموقراطية وسط مخاوف من اعمال عنف مرتبطة بالانتخابات.

وتنشر الأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية أكبر بعثة لحفظ السلام (مونوسكو) تضم 17 الفا و500 من العسكريين ورجال الشرطة.