وتطرق الموقع الى زيارة رئيس هيئة الاركان الامريكية الجنرال مارك أ ميلي الى اسرائيل نهاية الاسبوع واجتماعه مع رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية "افيف كوخافي" حيث اجرى معه نقاشا مهنيا مطولا بمشاركة عدد من القادة العسكريين الاسرائيليين. واستعرض امامة تقارير رصدت التطورات الامنية في المنطقة، حيث ركزت على المشروع النووي الايراني، التموضع في سوريا ومشاريع الصواريخ الباليستية، وماهية التحديات الامنية المشتركة بين التي سيواجهها الجيش الاسرائيلي والامريكي عام 2021.
وذكر التقرير ان كوخافي على تواصل دائم مع قيادة الجيش الامريكي، وهناك تقارب وتنسيق بين الجانبين, ونقل الموقع ان هناك توافق كبير بين الجاببين لكنه ليس تاما، بين القيادة العسكرية الامريكية ونظيرتها الامريكية حول صورة الوضع المتعلقة بالقضية الايرانية وطرق ادارتها. وانه وفقا لتقييمات الوضع في الجهاز الامني الاسرائيلي، انهم يعتقدون ان الايرانيين بالفعل بدأوا حوارا غير مباشر مع ادارة بايدن رغم انه سيستلم السلطة رسميا في 20 كانون ثاني/يناير القادم.
وذكر التقرير ان موقف رئيس الحكومة الاسرائيلية، ووزير الامن الاسرائيلي التي غرضت امام القائد العسكري الامريكي هي ان العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015 لا حاجة له لان ايران بوضع مختلف بعد ان تقدمت بمشروعها النووي. وشدد مسؤولون امنيون اسرائيليون ان احتمال التصعيد موجود بالملف الايراني، لذلك فان الجيش الاسرائيلي والامريكي يجريان استعدادات بمجال العمليات ويقويان التنسيق والتعاون.
وذكر الموقع انه خلال استعراض المعلومات امام الجنرال الامريكي قال ضباط اسرائيليون كبار انه بحسب تقديراتهم ان الايرانيين لا يقومون بتسريع نشاطاتهم في اطار المشروع النووي، وان النشاطات التي يقومون بها كمخالفة للاتفاق النووي هي نوع "جس نبض" في اطار الحوار الغير مباشرة مع ادارة بايدن قبل استلامها زمام السلطة.
وبحسب تقديرات جهاز الامن الاسرائيلي، فان النظام الايراني يفهم انه في حال ارتكب مخالفات جسيمة بالاتفاق النووي فانه سيدفع ثمنا باهضا، وهو غير مربح هذه الفترة، وهو يستخدم الاستفزازات لزيادة الضغوطات على واشنطن واوروبا نحو الحوار المباشر.
ووفقا للرسائل التي نقلتها اسرائيل للامريكيين، فان الايرانيين يعيشون اصعب وضع منذ الحرب الايرانية- العراقية، ولذلك من المفضل عدم التسرع بالمفاوضات والتعمق بالاستخبارات، واستغلال الوضع الذي يشعر فيه الايرانيون بالضغط لرفع العقوبات الاقتصادية التي تثقل كاهلهم من اجل التوصل الى اتفاق افضل. وأوضح المسؤولون الامنيون ان "الرواية التي يرويها الايرانيون لأنفسهم هي ان الامريكيين ارادوا اسقاط النظام الايراني ، لكنهم استبدلوا النظام الامريكي، لذلك فان الايرانيين لا يريديون اغضاب الادارة الجديدة انما البدء معها بالقدم اليمنى، وهذا يقلل من فرص تبادل الضربات".